يقضي الـ"رجيم" الخالي من الألبان، بتجنّب استهلاك الحليب والجبن والزبدة وجبن القشدة والقشدة الحامضة والـ"كاسترد" والـ"بودنغ" والـ"آيس كريم" والزبادي. ويتبع كثيرون "رجيم" خاليًا من الألبان لأسباب مختلفة، وأبرزها: التخلّص من مشكلات الهضم والنفخة، أو مواجهة البطء في عملية الأيض وفقدان الدهون.
تتفاوت الآراء الطبيّة في شأن منتجات الألبان، ففي الوقت الذي تؤكد فيه مصادر عدّة أن منتجات الألبان هي واحدة من أكثر الأطعمة تغذية، وأن الجسم يحتاج إليها لغناها بالـ"كالسيوم". تدعو أخرى إلى البعد عن المغالاة في استهلاكها.
اختصاصية التغذية والصحة العامة لانا الزيلع تسلّط الضوء على بعض المعلومات الخاصّة بمنتجات الألبان، في ما يأتي:
1. منتجات الألبان غنيّة بالسكّر: يتوفّر الـ"لاكتوز"، وهو شكل من أشكال السكّر، في جميع منتجات الألبان. وعلى الرغم من أن محتوى السكّر في منتجات الألبان ليس عاليًا، ولكنّه يكفي لرفع مستويات الـ"إنسولين". لذا، عندما يحاول المرء أن يفقد الوزن، عليه أن يُنظّم مستوى الـ"إنسولين" بالدم.
2. حالة عدم تحمّل الـ"لاكتوز": قد لا يدرك البعض أن الألبان تسبّب تهيج الأمعاء، الحالة التي قد تحول دون فقدان الوزن. وفي هذا الإطار، لا ينتج كثيرون ما يكفي من "إنزيم" الـ"لاكتاز" المسؤول عن هضم فعّال للـ"لاكتوز". وينتج نقص الـ"لاكتاز" عن تضرّر صحّة الأمعاء.
3. تهيّج الأمعاء: الـ"كاسين" هو الـ"بروتين" الرئيس المتوفّر في منتجات الألبان، وقد يسبّب مشكلة لجهاز الهضم.
إن تحسين صحّة الأمعاء والهضم خطوة ضرورية لتسريع فقدان الوزن، وذلك بالقضاء على أي مهيّجات.
4. اضطراب التوازن الحمضي القلوي: منتجات الألبان أطعمة غنيّة بالحمض. وعند اتباع نظام غذائي صحّي، يجب تحقيق التوازن بين الأطعمة الحمضية والقلوية. وفيما تحسّن الجودة القلوية الهضم والصحّة العامة، يزيد الحمض الزائد بالمقابل الالتهاب في جميع أنحاء الجسم. كما يمكن أن يسهم في المرض ويمنع فقدان الدهون.
فوائد الـ"رجيم"
ثمة فوائد لاتباع "رجيم" خال من الألبان حسب الزيلع، وتتلّخص في: التخلّص من مشكلة الانتفاخ وتعزيز جهاز التنفّس وتحسين الهضم والتخفيف من خطر السرطان وزيادة التمثيل الغذائي. أمّا بدائل الألبان، فتشمل: حليب جوز الهند الخالي تمامًا من الـ"لاكتوز" وفول الصويا، وحليب اللوز القليل في محتواه من الأحماض الدهنية المشبعة، والغني بالمقابل بالأحماض الدهنية غير المشبعة. ويحوي حليب اللوز الألياف المشبعة ومضادات الأكسدة، فضلًا عن الـ"بروتين" النباتي ومركبات الـ"بروبيوتيك" المساعدة في الهضم. كما يعزّز النمو البكتيري الصحي داخل الأمعاء، وهو أمر هام للاستفادة من المواد المغذية ومنع نقص المغذيات.
إشارة إلى أن حليب الماعز يزخر بالأحماض الدهنيّة، ويمتصّه الجسم بسهولة أكثر بالمقارنة بحليب البقر، وأن جزيئات الدهون الفعليّة في حليب الماعز أصغر وتحوي تركيزات أقلّ من الـ"لاكتوز".
حقيقة الـ"رجيم" الخالي من الألبان
- رشاقة وتغذية
- سيدتي - ماغي شما
- 01 أبريل 2017