حقّق المسلسل التركيّ التاريخيّ "حريم السلطان" نجاحاً عربيّاً باهراً، إلى جانب نجاحه الآخر في روسيا وآسيا وبلغاريا، حيث انتشرت في شوارع الأخيرة إعلانات المسلسل، إلى درجة قِيل معها إنّ بطله خالد آرجنش بات اليوم أعلى النّجوم الأتراك أجراً، ليس في الدراما فحسب، بل أيضاً في الحوارات الإعلاميّة، وفي برامج "التوك شو" الفنيّة، وذلك بفض المسلسل. "سيدتي نت"، وبناءً على طلب قرّائها، تستكمل متابعة أهمّ أحداث الجزء الثالث منه، بعد أن بدأت عرضها مؤخّراً على التلفزيون التركي.
"حين تعلم السّلطانة خديجة بانتقال السّلطانة هيام إلى جناح السّلطانة الأمّ الراحلة تغضب وتدخل عليها آمرةً إيّاها بالخروج منه. لكنّ السّلطانة هيام ترفض، وتعيّرها بحبّ إبراهيم باشا لخادمتها هيام، لأنّها أكثر أنوثةً منها. هنا، تفقد السلطانة خديجة رشدها، وتصفعها، واصفةً إيّاها بالوقحة، وتطردها مجدّداً من جناح والدتها، فتهدّدها السّلطانة هيام قائلة: سأردّ لك هذه الصّفعة أضعافاً مضاعفة قريباً جدّاً"، لكنّها تعيّرها من جديد، لتنتقم منها وتُحرق قلبها، وتؤكّد لها أنّ إبراهيم باشا أحبّ فريال خانم، لأنّ نور الحبّ في عينيها مات وانطفأ. فتهدّدها السّلطانة خديجة:"سأحرق قلبك يا هيام"، فتُجيبها هيام بثقة: "حاولَ كثيرون قبلك وفشلوا، بمن فيهم والدتك الراحلة وزوجك إبراهيم باشا، فهل ستنجحين أنت في حرق قلبي؟ لقد أضحكتني". فتردّ عليها السّلطانة خديجة بأنّها تعرف أنّها ترغب في التخلّص من إبراهيم، وإنّها ـ أي خديجة ـ لن تطلب الطلاق منها حتّى تُفشل مخططها.
خديجة تراجع عن قرار الطلاق
وبالطبع يخيب أمل السّلطانة هيام وتمتعض لتراجع السّلطانة خديجة عن قرار الطلاق من إبراهيم باشا، وتفكّر مع سنبل بوسيلة جديدة تخلّصها منه، في وقت يفشل السّلطان سليمان كذلك بإخراج السّلطانة هيام، بعد أن أغضبته جدّاً، عندما طلبت منه عدم التدخّل في شؤون الحرملك، وعندما طلب منها مرّة هو الآخر عدم التدخّل بشؤون السياسة والرّجال، فكانت إجابته: "إن أردت إخراجي من هذا الجناح، عليك أن تُخرجني من الحرملك كلّه"، فأجابها غاضباً: "إذن سأخرجك من الحرملك، فاعرفي حدودك يا هيام، واعرفي مع من تتحدّثين". ويخرج السلطان غاضباً عليها، بصورة لم تُعهد منه من قبل.. فهل سينفّذ تهديده لها؟
هيام وفيروزة
في هذه الأثناء، يذهب السّلطان سليمان وابنته السّلطانة الصّغيرة مريم إلى قصر الصيد لركوب الخيل والترويح عن النّفس. فتقرّر السّلطانة هيام اللحاق به لكسب رضاه من جديد، يُرافقها في العربة سنبل آغا. وفي الطريق، تسمع آهات الجاريات الثلاث اللواتي يلجأ مالكهنّ إلى ضربهنّ لمتابعة الطريق، فتغضب السّلطانة هيام على هذا المتجبّر، وتوقف العربة، وتأمر سنبل آغا بإنقاذهنّ وجلبهنّ معه، فينزل سنبل من العربة، ويتوجّه إلى التاجر، ويرمي له بثمنهنّ ويأخذهنّ منه؛ وهنا يلعب القدر بالمصائر، حيث جعل دخول فيروزة القصر بيد من ستتعذّب من حبّ السلطان المستقبليّ لها.
دهاء السّلطانة مريم
تقابل السّلطانة هيام السّلطان سليمان في قصر الصيد، وتُحاول عبر كلماتها الدافئة استمالة قلبه، كونها حبيبته وأمّ أولاده. لكنّها تفشل، بسبب إصراره على خروجها من جناح والدته، لاسيّما وأنّ الحديث بينهما انقطع بعد استغاثة ابنتهما مريم المحمولة على ذراعيّ رستم آغا، بعد سقوطها عن جوادها، فيُعيدها السّلطان إلى القصر لتُعالجها طبيبة القصر. وهنا، تستغلّ السّلطانة مريم خوف أبيها عليها، وحبّه الكبير لها، خلال لحظة إصابتها، وتطلب منه السّماح لها بالإقامة في جناح جدّتها السّلطانة الأمّ الراحلة، فيسمح لها بالبقاء فيه.
السّلطانة تفقد وعيها
تغضب السّلطانة خديجة من قرار أخيها السّلطان سليمان، وتفقد رشدها أمامه، وتُصارحه برأيها بالسّلطانة هيام، وبأنّها أفعى وجاحدة، متّهمةً إيّاها بمحاولة القضاء على سلالتهم الشّريفة، فيُخرسها السّلطان بقسوة، بقوله: "لقد تحمّلتك كثيراً، ولم أعد قادراً على تحمّلك بعد اليوم". هنا ينقل "حاجبه" خبر وقوع إبراهيم باشا في كمين عسكريّ قاتل، خلال حربه مع الصّفويين، ما يبعث على الاعتقاد أنّه قُتل، فتخرج السّلطانة خديجة من جناح أخيها، وهي غير واعية، فتقع عيناها على السّلطانة هيام التي ترمقها بنظرة الشّماتة والنّصر، وتفاجئها حينئذٍ نوبة شبيهة بالأزمة القلبيّة، فتقع على الأرض مغميّاً عليها، ولا تقوى على التنفس، فتسارع الجارية فيروزة إلى إنقاذها وإعادتها إلى وعيها.
إبراهيم باشا بخير
وتصل إلى السّلطان سليمان أنباء جديدة سارّة، تُنبئه أنّ صهره ووزيره الأوّل إبراهيم باشا قد نجا من الكمين القاتل، وانّ إصابته بسيطة غير قاتلة، فيطلب السّلطان من مصطفى باشا البحث عن المتآمرين وقتلهم.
يُكمل إبراهيم باشا حملته العسكريّة باتّجاه بغداد، وفق ما أمره سلطانه سليمان. لكن إسكندر باشا المتحالف مع السّلطانة هيام، يستمرّ في إعداد مكيدة لإفشال إبراهيم باشا، بالتواطؤ مع أحد تابعيه المسمّى محمود، فيوجّهان رسالة مزيّفة إلى الباشا يؤكّدان فيها انسحاب جيش "تبريز" منها، ليوجّها أنظاره إلى منطقة أخرى فيفشل. من خلال المعطيات لديه، يُصدّق إبراهيم باشا الرسالة، وهو الساعي إلى إقامة سلطة عثمانيّة ثانية في بلاد الشّام، عن طريق السيطرة على بغداد وتبريز. فهل ينجح الباشا إبراهيم في مسعاه أم يفشل؟
لا تملّ السّلطانة هيام من محاولة مصالحة زوجها، فتأتي لتشكره على سماحه لها بالبقاء في جناح السّلطانة الأمّ، لكنّه يُعاملها بجفاء، قائلاً لها: "لم أفعل ذلك لأجلك، بل لأجل ابنتي مريم"، ثمّ يطلب منها الخروج، لأنّه ما زال غاضباً عليها.
تستدعي السّلطانة خديجة فيروزة، وتشكرها على مساعدتها الطبيّة، فيُفاجئهما السّلطان سليمان بدخوله للاطمئنان على أخته خديجة التي تعتذر له عن كلامها الغاضب، في لحظة انفعال منها، وتُعلمه بتراجعها عن قرار الطلاق من إبراهيم باشا لأجل سعادة واستقرار أبنائهما. وعندما تقدّم له فيروزة الشراب بإذن من مسؤولة الحرملك السّابقة جولفام، ويأخذ السلطان الكوب ترى يده وخاتمه، فترتعش يداها والصينيّة التي تحملها، ما يُثير دهشة السّلطان وأخته وجولفام، لكنّ فيروزة كانت قد ارتعشت لأنّ السلطان رجل أحلامها الذي تحلم به كلّ ليلة وهي في وسط البحر.
حفلة للسّلطان قبل الحرب
تصل عفيفة خانم والدة السّلطان سليمان بالرّضاعة فيقبّل الأخير يديها، طلباً للرضا، ثمّ يُوكل إليها مسؤوليّة الحرملك كاملة، فتُقيم حفل سمر للسّلطان سليمان قبل توجّهه للحرب، وتجعل أجمل الجواري يتقدّمن لتحيّة السّلطان، ومن ضمنهنّ فيروزة التي تدخل معهنّ في آخر لحظة، بعد ترشيح مقصودٍ من السّلطانة خديجة التي تأمل في الحدّ من نفوذ السّلطانة هيام في قلب وحياة أخيها.
وتخطّط هيام مع أحد الحرّاس لإنقاذ فريال خانم، بعد فشل محاولة رجال إبراهيم باشا لإنقاذها، حيث يأخذها الحارسان ويذهبان لجلب المساعدة، فتحاول فريال الهرب معهما، لكنّها عند وصولها إلى الحديقة تأتيها آلام الوضع الحقيقيّة هذه المرّة، ولا تقوى على المشي، وتقع أرضاً، ويُسمع صوت قدوم الحرّاس، فيهرب الحارس ورفيقه تاركين فريال خانم بمفردها مع سوء حظها الذي أفشل فرارها للمرّة الثانية.
"سيدتي نت" تكشف في الأسبوع المقبل المزيد من أحداث الجزء الثالث المشوّقة من "حريم السلطان"
"سيدتي نت" تتابع كشف المزيد من أحداث "حريم السلطان3"
- مشاهير العالم
- سيدتي - سميرة حسنين
- 20 أكتوبر 2012