حصلت حادثة عجيبة بمستشفى «شارل نيكول» بتونس العاصمة تمثّلت في بقاء جثّة رجل أربع سنوات في غرفة الأموات دون أن يتمّ إكرامها بالدفن.
ويقول ابن المُتوفَّى إنّ والده، واسمه ونّاس البلطي وعمره 71 عامًا؛ غادر البيت منذ شهر مارس «آذار» 2013 بولاية «جندوبة» بالشّمال الغربي للبلاد التّونسيّة متوجهًا لتونس العاصمة؛ ليعمل حارسًا، وإنهم فقدوا أخباره منذ سنوات طويلة، ونشروا بلاغ ضياع في جريدة يوميّة، وسعوا للبحث عنه لدى مراكز الشرطة دون أن يعثروا له عن أثر أو تتوافّر لهم معلومة عن مكان وجوده وفقًا لما أوردته قناة «نسمة».
وفي 30 مارس2017 تم إعلام الأسرة عن طريق الشرطة بوجود جثّة والدهم بالمستشفى بعد أن بقيت في غرفة الأموات منذ يونيو «حزيران» 2013 إلى اليوم. ويقول ابن المُتوفَّى إنّ العائلة تطالب بتحقيق، ومن ناحيّته أوضح الدكتور منصف حمدون رئيس قسم الطب الشّرعي بالمستشفى ذاته أنّ المُتوفَّى مجهول الهويّة، وتم جلبه إثر تعرّضه لحادث سير، وبعد وفاته تمّ إعلام السلطات الأمنية والقضائية، وتواصل الاحتفاظ به في غرفة الموتى دون أن يتقدم أفراد أسرته لدفنه.
وعلمت «سيّدتي. نت» أن عددًا آخر من جثث الموتى مودعة بغرفة الأموات بمستشفى «شارل نيكول»، وكذلك في مستشفيات أخرى، ولم يتمّ دفنها؛ لأنها مجهولة الهويّة، وهو ما يمثّل إشكالاً قانونيًّا لدفنهم، كما أنّ جثثًا لموتى في جرائم قتل بقيت مودعة بغرفة الأموات، ولم تدفن بسبب عدم استكمال الأبحاث والتحقيقات الأمنية فيها.