تعرضت طالبتان سعوديتان في المرحلة المتوسطة لحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في مختبر المدرسة في أثناء القيام بتجربة خاطئة مع معلمتهما في مدرسة الحديثة.
الطالبتان «فاطمة وزمزم» تعرضتا للتشوه بسبب المحاليل الكيميائية، وبحسب «العربية» فقد وضح الوالدان أن وزارة التعليم تجاهلت وعودها بمعالجة الطالبتين وتعويضهما على حسابها الخاص منذ 3 أشهر من وقوع الحادثة، لكنهما ما زالا يدفعان نفقات العلاج، ما أدى إلى تشتت حال الأسرتين بسبب السفر وزيادة المصاريف إضافةً إلى الحالة النفسية للفتاتين.
«سيدتي» توجهت إلى المحامي يوسف الجبر لمعرفة الوضع القانوني لحالة الطالبتين فأشار إلى أن الحفاظ على سلامة النفس البشرية يعتلي قمة الضروريات، وليس لأحد التهاون في توفير الحماية لكل من هو داخل في مسؤوليته، والمفترض أن تشكل لجنة بإدارة التعليم للتحقيق في الواقعة وأسبابها وتحديد الطرف المسؤول، ورفع التوصيات للجهة المختصة، ومن نتائج التحقيق تبدأ إجراءات المحاسبة عندما يتحدد الطرف المهمل والمتسبب في هذه الكارثة، ويمكن للمتضررات أن يقاضين الطرف المتسبب فردًا أو جهة، والمطالبة بالتعويض عما أصابهن من أضرار، وتقدير التعويض لا بد أن يراعى فيه، إضافة لقواعد تحديد قيمة أرش الإصابات، أن يُضم إليها الضرران النفسي والمادي والآثار المستديمة لمثل هذه الحالات وما سيخلفه ذلك من حرمان من مزايا وإمكانات ومتع الحياة، وهذا التعويض يجب أن تصاحبه برامج إعادة تأهيل لهاتين الضحيتين واهتمام دائم بحاجاتهما، والالتفات لوضع أسرتهما، وأتمنى أن تنشر الننائج علنًا لتضع حدًّا لهذا التفريط في سلامة البشر.
وبسبب مدى الضرر الذي لحق بالطالبتين، امتنعت «سيدتي» عن نشر صورهما.