لم يتمكن سعيد خلاف مخرج الفيلم السينمائي المتميز "مسافة ميل بحذائي"،من تسديد الديون المترتبة عن تصوير هذا الفيلم رغم حصوله على أكثر من 20 جائزة في المهرجانات العربية والمغاربية والإفريقية التي عرضت الفيلم في إطار مسابقتها الرسمية ، حيث وصف خلاف بعضها بالجشع، وأخرى بالفقر ، حيث ما يزال مهرجان مغاربي لحد الآن لم يبعث له بجائزته المالية رغم مرور شهور عن انتهاء المهرجان، فيما تحاول بعض المهرجانات وربما للضرورة التخفيض من القيمة المالية للجائزة الكبرى لأسباب تبقى في نظره مجهوله .
وقال خلاف في حديثه لـ "سيدتي-نت" أن الجوائز التي حصل عليها تجمع بين ما هو مادي ومعنوي وهناك من اندهش وهو يسمع بأن فيلم "مسافة ميل بحذائي" لم تمكنه عائداته وجوائزه الكثيرة من تسديد ما تبقى في ذمته من ديون التصوير والإنتاج. وهو أمر قد يصعب قبوله وفهمه عند الناس إذا ما أخذنا بعين الاعتبار عدد المهرجانات التي توجت الفيلم. إلا أن الوضع المالي لجل المهرجانات والقيمة المالية لجوائزها تبقى ضعيفة باستثناء مهرجان "فيسباكو" ببوركينا فاسو، و يضيف خلاف في جميع الحالات فإن الإنتاج السينمائي صعب، يحتاج إلى موارد مالية وشركاء وممولين، والدعم الذي يقدمه المركز السينمائي المغربي غير كاف، مما يدفع بالمنتج السينمائي للبحث عن موارد أخرى والاشتغال موازاة مع ذلك مع القنوات التلفزيونية والتعاون مع شركات الإنتاج في إطار مشاريع برامج يتم قبولها وفق مسطرة (طلبات العروض) الجاري بها العمل في المغرب، ولم يفوت المخرج سعيد خلاف فرصة الحديث ل "سيدتي-نت" لأجل دعوة الجهات المسؤولة عن القطاع الفني سواء القطاع السينمائي أو الإنتاج التلفزيوني إلى تمكين الفنان الحرفي مخرجا كان أو غيره ، من إعطائه فرصة الشغل مذكرا في هذا السياق إلى أنه فرغ مؤخرا من تصوير السلسلة التلفزيونية "المفتش قاسم" للمنتجة آسية عليجات مما سيفتح أمامه مستقبلا إمكانية المزاوجة بين التلفزيون والسينما.
يذكر أن المخرج سعيد خلاف يقيم حاليا بكندا ، ويتنقل بينها وبين المغرب حيث يعكف على تحضير مشاريع برامج تلفزيونية للقنوات، وهو حاصل على دبلوم دراسة السينما بكندا وشواهد أخرى في المسرح.