أشار الفنان السوري عبد الهادي الصباغ إلى تدني مستوى العديد من الأعمال الدرامية السورية بسبب الميزانيات الضعيفة ودخول أشخاص غير مؤهلين لعالم الإخراج و التمثيل و الكتابة .
وأشار الصباغ في مقابلة مع إذاعة " ميلودي إف إم "إلى أنه منذ بداياته لم يطمح بدور البطولة ولم يكن شرطه يوماً ما ، لكن الأهم لديه أن تكون المادة التي يقدمها جيدة للعمل، حيث شارك بالعديد من الأدوار المتوسطة والصغيرة، مؤكدا أهمية أن يكون الدور جيد وأن يصل للناس.
وأعرب عن تفاؤله بالموسم الدرامي السوري الحالي وأضاف : " لا أتحمس لأعمال الحب والرومانسية التي يقدمها السوريون في بيروت، كالفنان الرائع "تيم حسن" الذي يقدم سنوياً أعمال رومانسية، فهذه الأعمال الضعيفة لا تلفتني نهائياً كونها تعتمد على تيم والمخرج السوري فقط ، ربما لو شارك مجموعة كبيرة من السوريين في العمل لارتفعت سويته قليلاً ".
وتابع: " أنا لا أمجد السوريين ولكننا أقوى بالصناعة الدرامية من لبنان وهذا الأمر واضح ، وهذه المسلسلات يرفضها الجمهور السوري حتى لو شارك بها قصي أو باسل أو تيم ".
وأشار الصباغ إلى أن الفنانين (تيم حسن ، قصي خولي ، وباسل خياط) من الصعب أن يعودوا للعمل في سوريا كون أجورهم تصل إلى خمسين أو مئة ضعف عما يتقاضوه في سورية بالإضافة للانتشار الواسع الذي حققوه، حيث أن مسلسلات (تيم) تتابع من قبل سبعين وثمانين مليون شخص تقريباً ".
من جهة أخرى أكد الفنان القدير عبد الهادي صباغ أنه بصحة جيدة جداً بالنسبة لعمره مشيراً إلى أن المشكلة الصحية الوحيدة التي يعاني منها هي مرض (الديسك) الذي رافقه منذ سنوات وخضع على أثره لأكثر من ثلاثة أعمال جراحية.
أما عن تواجده الدائم في الأعمال التي تتناول الأزمة السورية كمحور أساسي فقال: " شاركت في "الأخوة" و "علاقات خاصة" كعملين بعيدين عن الأزمة السورية لكن بنفس الوقت كنت في "شوق" و "الولادة من الخاصرة "، وحقيقةً أرى بأنه لا يمكننا الإبتعاد عن هذه الأعمال نهائياً ، فليس من المنطقي أن أقدم قصة حب درامية في دمشق دون أن أتطرق للأزمة وأن أقفز فوق الأحداث، فيجب أن يكون الواقع خلفية الأعمال دائماً ".