رغم مرور الأربعين يوماً من الولادة إلا أنَّ العديد من النساء يشتكين من ظهور بعض الإفرازات خلال هذه الفترة، فهل يعتبر هذا الأمر طبيعياً أم هو مؤشر إلى وجود مشكلة صحيَّة معيَّنة؟
«سيدتي نت» التقت باستشاري جراحة النساء والتوليد ومناظير وأورام نسائيَّة بالعيادة الأولى اتوال، نايل أحمد حلمي، ليجيب لنا عن بعض الأسئلة والاستفسارات.
بداية أوضح الدكتور نايل أنَّه وبعد الولادة مباشرة من الطبيعي أن يستمر نزول الدم خلال فترة النفاس بين 6 ـ 8 أسابيع، حيث يكون لونه في البداية أحمر فاتحاً ثم يتغيَّر تدريجياً إلى أحمر باهت أو بني ليتحوَّل في ما بعد إلى إفرازات صفراء أو بيضاء اللون ولا داعي للقلق إذا ترافق في البداية مع بعض الكتل الصغيرة من الدم المتجلط، لكن متى تصبح الإفرازات المهبليَّة مقلقة؟
• هل من الطبيعي النزف بعد الولادة؟
كل السيدات ينزفن بعد الولادة من الرحم وبطانته وبالتالي يفقد جسمك الكميَّة بالتدريج من خلال النزف بعد الولادة. وعندما تنفصل المشيمة عن الرحم تنفتح الأوعية الدمويَّة بالمنطقة المتصلة بها وبعد الولادة يبدأ الرحم بالانقباض وتنغلق هذه الأوعية ما يقلل النزيف.
• ما طريقة التعامل المثلى مع إفرازات ما بعد الولادة؟
ـ في البداية استخدمي فوطًا صحيَّة مخصصة لما بعد الولادة.
ـ تبولي قدر الإمكان حتى عندما لا تشعرين بالحاجة إلى ذلك ففي الأيام الأولى بعد الولادة لن تكون مثانتكِ حسَّاسة مثل المعتاد، فقد لا تشعرين بالرغبة بالتبول كالعادة وهذا يتسبب في حدوث مشكلات بالجهاز البولي وكذلك المثانة الممتلئة تؤخر من انقباض الرحم ورجوعه لحجمه المعتاد وبالتالي يزيد النزيف والإفرازات.
• كيف أفرق بين الإفرازات الطبيعيَّة والأخرى التي تستدعي الذهاب للطبيب؟
إذا بدأت الإفرازات بأخذ اللون الفاتح لأيا عديدةم ثمَّ رجعت بقع من الدم كبيرة تنزف منك فهذه علامة على أنك بحاجة لمراحعة الطبيب، كما يجب أن تتوجهي لطبيبك في الحالات التالية:
ـ إذا كانت الإفرازات فاتحة بعد ولادة طفلك مباشرة إلا في حالات القيصريَّة.
ـ إذا كانت للإفرازات رائحة سيئة.
ـ إذا زادت كميَّة الدم لدرجة تضطرك إلى تغيير الفوطة الصحيَّة كل ساعة و استمر ذلك أكثر من ساعتين.
ـ إذا شعرت بدوار شديد.
ـ إذا شعرت بألم في البطن عند الضغط الخفيف عليه.
ـ إذا كان هناك نزول كتل كبيرة من الدم المتجلِّط.
ـ إذا ارتفعت درجة حرارتك أكثر من 38 مئويَّة.