ظهرت الفنّانة لطيفة في بيتها في "سيدي بوسعيد" بالضّواحي الشّماليّة لتونس العاصمة وهي مرتديّة لباساً تقليديّاً تونسيّاً وتُمسك بين يديها مبخرة وتدعو الله مرّات متتاليّة بأن يحفظ تونس وشعبها ويحمي ترابها.
وظهرت لطيفة وهي تطلّ من ساحة بيتها على مدينة "سيدي بسعيد"وهي تدعو بكلّ الخير لتونس وشعبها وتتوسّل إلى الله أن يستجيب لدعائها وتطلب ممّن كانوا معها إلى ترديد " آمين" كلما أطلقت دعوات لحماية تونس.
الدّعاء في سياقه:
ولا بدّ من الإشارة أنّ تونس تجتاز منذ مدّة صعوبات اقتصاديّة واجتماعيّة و تعرف تجاذبات سياسيّة واختلافات في الرؤى ما جعل بعض النّاس يشعرون بالخشية على تونس من أن يقع ما لا تُحمد عقباه.
وفي هذا السّياق، يتنزّل ربّما دعاء لطيفة وسعيها إلى نشرهذا الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ، وربّما أيضاً أنّ لطيفة تريد استرجاع مكانتها واشعاعها الفني في تونس بعد أن خفت في الأعوام الأخيرة وقد ارتفعت منذ اندلاع الثورة بعض الأصوات تقول أن لطيفة كانت منتفعة من النّظام السابق حتّى أنها كانت تقع برمجتها في دورات متتالية في مهرجان قرطاج.
ولكن هناك أصوات أخرى سعت لإنصافها بالقول أنها فنانة سعت إلى اقتلاع مكانتها وترسيخ مكانتها الفنيّة وهذا من حقها.
سيدي بوسعيد:
وقد أثار ظهور لطيفة وهي تبخر في بيتها ردود فعل متباينة، ولأوّل مرة اكتشف التونسيون أن لطيفة تملك بيتاً في "سيدي بوسعيد"هذه الضاحية الشهيرة الواقعة على بُعد مئات الأمتار من قرطاج وعلى مسافة (18كلم شرق تونس العاصمة)، وقد ارتبط اسمها بالشعراء والفنانين والأدباء والرسامين الذين اصطفوها للإقامة والعمل فيها، وهي بزرقة بحرها وخضرة روابيها واحة للإبداع بكلّ ما فيها من طبيعة ساحرة وبيوت جميلة ومنتزهات خلابة.
ولأن "سيدي بوسعيد" هي موطن الجمال فقد اختارت الفنانة لطيفة بيتاً من بيوتها منذ سنوات لتصوير أغنيتها "همسولي".
شاهد فيديو لطيفة وهي تبخّر وتدعو: