عند محاولة اتباع "رجيم" هادف إلى خسارة الوزن أو الحفاظ عليه، يفرض كلّ من طبيعة ودوام العمل علينا صعوبة في التحكّم في توقيت الوجبات وكمّها، وبالتالي في الالتزام بالـ"رجيم".
في "مايو كلينيك" بالولايات المتحدة، أُجريت تجربة على عيّنة من الإناث في الفئة العمريّة عينها، وقضت بأن يُقسمن إلى مجموعتين، وأن يتبعن الـ"رجيم" عينه. وكانت المجموعة الأولى ضمّت الإناث، اللاتي يعملن بنظام اليوم الكامل أو بذلك الجزئي. أمّا المجموعة الثانية فاقتصر أعضاؤها على غير العاملات. وفي النتائج، كان واضحًا أن فئة غير العاملات كانت أكثر التزامًا بالـ"رجيم" المخسّس. وبالمقابل، إن فئة العاملات لم تستطع الالتزام بالـ"رجيم" بشكل كامل، بسبب أمور فرضها عليهن العمل، كتناول الطعام الجماعي سواء داخل العمل أو خارجه.
غذاء العاملات
تقترح الاختصاصيّة في التغذية العلاجية هيام أحمد، العاملات، باتباع الإرشادات الغذائيّة الآتية:
1. إعداد وجبات الغداء اليوميّة مسبقًا، مع الاحتفاظ بها في حافظات الطعام لتناولها أثناء العمل.
مثلًا: "ساندويش" لحم الديك الرومي مع الخضراوات المسلوقة (البروكلي والجزر والبازلاء والبطاطس) من دون إضافة الجبن أو الـ"مايونيز"، أو طبق كبير من السلطة الخضراء، أو "ساندويش" صدور الدجاج منزوعة الجلد مع الخضراوات المسلوقة.
2. أخذ بعض الوجبات الخفيفة، إلى مكان العمل. مثلًا: ثمرة من التفاح أو الموز أو البرتقال أو كوب من الزبادي خالي الدسم.
3. تناول وجبة فطور متوازنة، قبل مغادرة المنزل، وذلك لتجنّب للشعور بالجوع، وتلافي تناول الأطعمة عديمة الفائدة (البسكويت والكعك ورقائق البطاطس المصنعة...).
4. عند الإضطرار إلى تناول غذاء أو عشاء عمل، يمكن طلب الأطباق الخفيفة من لائحة الطعام، مثل: السلطة بدون التتبيلة، أو طبق الدجاج أو السمك المشوي بدون الصلصة الدسمة. ومن الضروري التخفيف من الكمّ المتناول من الطلب.
5. قد يساعد تناول الفطور قبل الخروج من المنزل، في مقاومة إغراء الطعام الحلو، عندما يحضر الزملاء الحلوى والشوكولاتة إلى العمل، احتفاءً بمناسبة معيّنة.
6. شرب الكثير من الماء، لدوره في شغل التفكير عن الأكل.
مواجهة ضغط العمل بعيدًا عن الطعام
يقود الضغط العصبي في العمل إلى الإفراط في تناول بعض الأطعمة الضارّة، ولا سيما المواد السكرية والمنبهات (الشاي والقهوة...). ومن المؤكد أن الضغط العصبي يُمثّل عقبة شديدة في رحلة إنقاص الوزن. لذا، تنصح الاختصاصية هيام أحمد، وبهدف التخفيف من مخاطر الضغط النفسي على إنقاص الوزن، بـ:
| الاستراحة لعشرين دقيقة كلّ ساعتين، أثناء العمل، مع تناول ثمرة من الفاكهة للتقليل من عوارض الأكل الانفعالي.
| الاستماع إلى الموسيقى الهادئة والتنفّس بعمق، مع إرخاء العضلات. تصرف الطريقة المذكورة التفكير، بعيدًا عن تناول الطعام وتهدئ الأعصاب بشكل فعّال.
| الجولة حول مبنى العمل، وذلك لربع ساعة، بهدف تنشيط الدورة الدمويّة، ما يساعد في الاسترخاء.