ليس غريبا أن تلعب الصدفة دورها وتوجه قلبي امرأتين لحب الرجل ذاته. إنه موقف مربك ومحير، ولكنه وارد في الحياة المليئة بالعجائب والغرائب. وما يعقد الوضع أكثر هو إذا كانت المرأتان صديقتان حميمتان. فما هي ردود الفعل، و هل ستنتهي الصداقة بينهما لأن القدر اختار لهما نفس الرجل لتحبانه؟
أوضحت دراسة برازيلية، أن العواطف لدى الصديقتين ربما تصل إلى قمة الارتباك بعد أن تكتشفا بأنهما تحبان نفس الرجل. ومن أهم ما يميز الناحية العاطفية هو بروز وتضخم "الأنا"، أي أن كلاً منهما تريد الفوز بقلب الرجل. والأمر العاطفي الآخر هو الحيرة حول الصداقة وما إذا كانت الصديقتان ستفضلان الحب على الصداقة.
هناك بالفعل من يفضل الصداقة الحقيقية على الحب من حيث الاعتقاد بأن الصداقة الحقيقية لا تنتهي ولا يمل منها أحد، بينما يمكن للحب أن ينتهي لأسباب ربما تكون بسيطة. فالمرأة التي تشك بأن زوجها يخونها قد يضعف الحب ويقتله أحيانا بينما الصداقة الحقيقية غير المبنية على المصلحة لا تنتهي إلا بموت أحد الصديقين أو الصديقتين.
هل التضحية واردة؟
من المفيد إلقاء الضوء على موضوع التضحية، أي تضحية إحدى الصديقتين لترك ذلك الرجل يرتبط بصديقتها، أي التضحية بحبها من أجل صديقتها. وقالت الدراسةك "إن هذا وارد؛ ولكنه قد يكون أمراً نادر الحدوث في ضوء بروز "الأنا" القوية.
فالتضحية بالحب من أجل صديقة قد تفرض فرضاً في هذه الحالة، وذلك سيعتمد على موقف الرجل تحديداً.
فكرة التخلي عن الحب
من أحد الحلول الممكنة لهذه المعضلة، هو إمكانية تغلب الصداقة الحقيقية القوية على الحب، أي تخلي الصديقتين عن حبهما لنفس الرجل وهنا يمكن أن نسمي الموقف بأنه التضحية المضاعفة، بحيث تضحي الصديقتان بحبهما لذلك الرجل. ووصفت الدراسة هذا الحل بأنه الأقوى والأقرب إلى الواقع لأن "الأنا" تتلاشى، ويصبح الأساس هو الموقف الإنساني الأقرب للمنطق.
موقف الرجل
الحل الحقيقي لهذا الموقف المعقد يكمن في يد الرجل. فكما يقال إن القلب يتسع لحب واحد ولا يحتمل اثنين، لأن هذا غير موجود في الحياة الواقعية. فربما يتودد القلب للكثيرين، ولكنه في النهاية يختار حباً واحداً.
والرجل الذي يعلم بحب المرأتين له، يجب أن يوضح موقفه بصراحة، ويكون صادقاً مع الاثنتين باختياره لتلك التي يميل قلبه إليها أكثر. لكن الوضع برمته سيتغير إن كان ذلك الرجل لا يعلم شيئاً عن حب امرأتين له، فيختار ثالثة غريبة عن هذا الارتباك، ويحل الموقف نفسه بنفسه.