نور اختارت «سيدتي» للإطلالة مجدداً

قبل أكثر من أربع سنوات، تزوّجت الفنانة الشابة نور وغابت عن الأضواء، البعض قال إن الزواج والإنجاب كانا عائقاً أمام استمرارها في عالم التمثيل، والبعض الآخر اعتبر أن الممثلة في فترة إجازة قسرية. أما هي، فنفت أي رغبة لديها بالاعتزال، ولاسيما أنها تشعر بحنين شديد إلى السينما لم تترجمه من خلال نصوص عرضت عليها أخيراً، لأنها لم تجد نفسها فيها.
نور التي تستعدّ للعب دور الأديبة اللبنانية الراحلة مي زيادة في مسلسل يروي سيرة حياتها، باتت الوجه الإعلاني لشركة Olay، التي اختارتها لما تتمتّع به من جماهيرية، وجمال طبيعي جعل منها وجهاً مناسباً للترويج لمستحضر يكافح الشيخوخة. عن جديدها وغيرها من التفاصيل تحدث نور لـ "سيدتي نت" ماذا تقول نور عن سرّ نضارتها وإشراقها الدائم؟ وما هي نصيحتها للسيدة العربية
؟

بعد زواجك وإنجابك أشيع خبر اعتزالك، فلماذا غبت طوال المدّة الماضية؟
لم أعتزل بعد زواجي ولا حتى بعد إنجابي، لكن شاءت الظروف أن أتغيّب المدّة الماضية لأسباب كان بعضها يعود لي، تتمثّل في عدم إيجادي نصاً سينمائياً أو تلفزيونياً مناسباً، وبعضها الآخر بسبب الأوضاع الإقليمية والمحلية التي أثّرت بشكل مباشر على عملي.
هل يحدّ الزواج والإنجاب من الطموحات المهنية، وهل من ضوابط يضعها زوجك أمام عملك في السينما؟
على العكس تماماً، الزواج والإنجاب هما حافزان لي لاختيار الأعمال التي تناسب طموحاتي، إذ أن زوجي يدعمني ويشجّعني ويشاركني في انتقاء الأعمال. فهو يثق بأني سأختار كل ما هو جميل وقيّم.
أما بالنسبة إلى الضوابط، فأنا أعتقد أن الإنسان يضعها بنفسه على خياراته وهذا ما كنت أفعله وفعلته قبل وبعد الزواج.
أنت لبنانية وزوجك سوري، لماذا اخترتما القاهرة مكاناً لإقامتكما؟
اخترنا القاهرة محلّ إقامتنا لأن زوجي ولد وعاش حياته كلّها في مصر حيث عمله، وأنا أيضاً عملي مقرّه في مصر. وقد شاءت الظروف أن نتعارف هنا، وكلّها أسباب منطقية لاختيارنا مصر محل إقامتنا.
ثمة فنانون مصريون غادروا مصر بعد الثورة وما تبعها من انفلات أمني، هل فكّرت أنت بالمغادرة أيضاً؟
لا أنكر أني تخوّفت في البداية وشعرت بالقلق، وسألت نفسي ماذا سيحصل وماذا يخبّئ لنا المستقبل؟ لكن سرعان ما تغيّرت مشاعري وأصبح لديّ يقين أنها مرحلة انتقالية ومؤقّتة، وهذا بالفعل ما حصل. فلم أغادر مصر. إقامتي وعائلتي دائماً في القاهرة.
بعد انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيساً للجمهورية في مصر، تخوّف الكثير من الفنانين على مستقبل الفن المصري، ما موقفك أنت؟
كل شخص جديد أو مجهول من قبل الناس قد يسبّب قلقاً وربما تخوّفاً، لكن أظنّ أنه يجب إعطاء الفرصة للرئيس قبل الحكم عليه. مصر بعد الثورة هي بلد الديمقراطية، ولا أعتقد أن هناك مسؤولاً أو مواطناً مصرياً لا يدرك قيمة السينما وقوة الفن المصري. لطالما كانت مصر الرائدة في العالم العربي بفنها ورقيّها، وأنا لديّ ثقة أن صنّاع السينما هنا وجمهور الفن المصري سيدعمون حلمهم وصناعتهم ويحافظون على ثورتهم.
كانت أولى مفاعيل سيطرة الأحزاب الإسلامية على الحكم في مصر، الدعوى التي رفعت ضد الفنان عادل إمام، فكيف تنظرين إلى هذه القضية؟
الديمقراطية تعني حرية التعبير وطموحاً خلاقاً وخيالاً خصباً، خصوصاً في ما يتعلّق بالفن والسينما. مصر الديمقراطية يجب أن تدعم فناناً بحجم عادل إمام، وتدعم أي فنان حتى لو اختلفت الرؤى الحياتية والفنية.

لمزيد من التفاصيل تابعونا غداً.