ندوة "سيدتي" في المغرب حول الدراما الرمضانية ومطالب الجمهور

الروائي ميلودي شغموم مع الاعلامي المخرج بنيونس بحكاني
الوزيرة وخبيرة التراث نجيمة طايطاي خلال مداخلتها
الزميلة سميرة مغداد مع الاعلامية صباح بنداوود والناقد عمر بنخمار والمنتج صهيب الوساني
الزميلة سميرة مغداد في تصريح صحافي للتلفزيون الامازيغي
صباح بنداوود
الممثل محمد الشوبي والاعلامي السراج الضو
د. عبد الله ابوعوض مع الممثلة مجيدة بنكيران وطالبة الاعلام محاسن
تسجيل ضيوف الندوة
سميرة مغداد وجانب من المشاركين مسعود البوحسيني وصباح بنداوود وعبد الله ابوعوض وعمر بنخمار
مجيدة بنكيران
المشاركون اثناء النقاش
جانب من المشاركين
الاعلامي عمر اشن خلال مداخلته
نرجس المودن كاتبة سيناريو تتحدث
جانب من الحضور
15 صور
انتقد عددٌ من الفنانين والمهنيين في قطاع الإنتاج التلفزيوني في المغرب، واقع الدراما التلفزيونية الوطنية عمومًا٬ والمنتج الرمضاني على وجه الخصوص، مؤاخذين عليها تمييع الذوق العام، وملاحظة تفوق الهاجس التجاري على الإبداعي في أكثر من عمل. جاء ذلك في ندوةٍ نظمتها مجلة "سيدتي" في المكتبة الوطنية بالرباط بناءً على توجيه من رئيس التحرير محمد فهد الحارثي استجابةً للعديد من المبادرات التي تقوم بها المجلة عبر مكاتبها في العالم العربي لمواكبة القضايا الراهنة والإسهام في البحث عن الحلول والتأثير على أصحاب القرار. الندوة كانت للحديث حول "واقع الدراما الرمضانية" وما تخلفه من آمال لدى الجمهور خاصة مع بداية اقتراب الشهر الفضيل، وقد حضر الندوة عدد من الإعلاميين والكتاب والمنتجين وذلك بالشراكة مع الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية.
وأجمع الأغلبية خلال الندوة على أن أزمة الدراما التلفزيونية وخاصة الرمضانية ترجع إلى اعتماد فكرة الربح أكثر من الجودة، الأمر الذي يضطر بعض الممثلين إلى التنازل أكثر ليشتغل أكثر وبالتالي النتيجة تكون معيبة، إلى جانب عوامل أخرى ناقشتها محاور الندوة الخمسة وتتعلق بأزمة الانتاج وطلبات العروض والتمثلات الحقيقية التي يطمح المشاهد لرؤيتها.
وكحلول بديلة قال مسعود بوحسين٬ رئيس النقابة المغربية لمحترفي المسرح إن هناك أربعة حلول لتجاوز الخيبات التي يعيشها المتفرج المغربي وهي: فصل الإنتاج عن الشركة، وجود المنتج المنفذ الذي يتكلف بإنجاز العمل من الناحية اللوجيستيكية وتكاليف إنجازه، تطوير منظومة حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، تنفيذ القانون الجديد الخاص بقانون الفنان والمهن الفنية.
وخلص "بوحسين" إلى أن الممثل يعد الحلقة الأضعف في حلقات الإنتاج الدرامي في ظل غياب الإطار القانوني الكافي الذي يوفر له الحماية إزاء شركات الإنتاج٬ ما يفرض استكمال التشريعات القانونية في إطار قانون الفنان.
هذا وتم التطرق إلى تعسف البرمجة التي تسيء إلى الإنتاج المغربي مع الإشارة إلى الاهتمام أكثر بالموروث الشعبي، وهو الأمر الذي اقترحته "نجيمة طايطاي" الوزيرة السابقة وخبيرة التراث اللامادي، وعلى الرغم من شدة الخلاف حول الجودة ومعقولية الكم، إلا أن "نجيمة" اعترفت بأن الدراما التلفزيونية الوطنية قطعت أشواطا كبرى بفضل مجموعة من الممثلين الأكفاء، الذين اشتغلوا بإمكانيات قليلة لكنهم أبدعوا مرات عدة. وتم في نهاية الندوة تقديم أكثر من 30 توصية للنهوض بالدراما المغربية بصفة عامة أهمها تشجيع المبدعين ومراكمة رصيد قوي من الإنتاجات لخلق التنافسية التي تفرض الجودة، والاعتناء بالممثل الاحترافي والالتزام بقوانين تحفظ تعامل الفنان المحترف وتضمن حقوقه وكرامته، والعمل أكثر على مواضيع حيوية تتطرق لعوالم من التراث والحياة الحقيقية للمغاربة بالاعتماد على كتابات المبدعين في الأدب والتاريخ وتطوير نقد بناء والابتعاد عن تعميم ووصف كل ماينتج بالرداءة. وكذلك الانتباه إلى كثرة الإعلان الذي يفسد متعة المشاهدة.
وقالت الإعلامية صباح بنداوود التي مثلت التلفزيون المغربي، أن شركات الإنتاج مسؤولة إلى حد كبير عن أزمة الجودة، وأعطت مثالاً بمسلسلين رفضت الكشف عنهما أنتجا لشهر رمضان 2017، لكن التلفزيون رفض بثهما لغياب معايير الجودة.
تم نقل الندوة مباشرة على سناب شات sayidatynet وكل مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بسيدتي.. وسوف تنشر في المجلة قريباً جداً.