"جزر الروك" هي عبارة عن مجموعة من الشعاب المرجانية في الهور، ولا تنتمي إلى أي ولاية من ولايات جمهوريّة "بالاو"، ولكنها تتبع ولاية "كورور". وقد صنفت بأنّها واحدة من بقاع الأرض الأجمل على الإطلاق، وضالّة هواة الغوص.
تتمثّل عناوين السياحة والنشاطات الأبرز في "جزر الروك" في:
| "بحيرة قناديل البحر": مياهها المالحة تأوي ملايين قناديل البحر، التي تعيش في هذا المكان، بعيدًا عن مخلوقات البحر المفترسة. علمًا بأنّ العنوان المذكور هو الأكثر زيارة في "جزر الروك". وخلال الليل، تحتجب القناديل داخل طبقة مُركّزة من المياه، وحاوية "كبريتيد الهيدروجين"، وذلك على عمق 15 إلى 20 مترًا.
| السباحة برفقة الدلافين: جزر "بالاو" محميّة منذ سنة 1956، نظرًا إلى تنوّعها البيئي الهائل، وهي تحوي مركزًا للدراسات عن الدلافين يستقطب أطفال "بالاو" للاهتمام بالبيئة، وذلك ضمن رحلات مدرسيّة منظّمة منذ المرحلة الابتدائية. ولذا، تشكّل السباحة برفقة على شواطئ "جزر الروك" نشاطًا شائعًا، وهي مناسبة للتعرّف إلى ظرافة هذه الحيوانات المائيّة.
| مشاهدة أسماك شيطان البحر (مانتا راي): حول الجزر، يسمح البحر للغوّاصين بمشاهدة مخلوقات لا تُنسى، وأبرزها: أسماك "مانتا راي" المحيطية العملاقة، إذ يمكن أن يبلغ طولها سبعة أمتار ووزنها طنّين، ولكنّها رشيقة.
| آثار القرى: للسائحين من هواة الآثار والغوص في التاريخ، يمكن زيارة أطلال القرى المبنية من الحجارة، كما الفنّ الصخري والمقابر، ما يسمح لهم بالتعرّف إلى تنظيم مجتمعات الجزر الصغيرة منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة خلت.
| مشاهدة الشعاب المرجانية: تعدّ بيئات الشعاب المرجانية من البيئات الطبيعية الأغنى والأجمل على الكرة الأرضيّة، لتنوّع كائناتها الحيّة. والأخيرة تستخدم الشعاب كغذاء أو مأوى للراحة والتكاثر. والمرجان هو المسؤول الأوّل عن تكوين الشعاب، وهو عبارة عن مستعمرات لكائنات حيّة تنمو وتلتصق بالقاع، ويضمّ كلّ منها المئات بل الآلاف من الحيوانات الصغيرة والدقيقة جدًّا. وتُسمّى الأخيرة "بوليبات"، حيث يشترك كل "بوليب" مع نظائره في تكوين مستعمرة يختلف شكلها وتكوينها الخارجي باختلاف نوع المرجان. والمستعمرات المرجانية التي تكوّن الشعاب في حال نموّ مستمرة، أوّلًا في اتجاه رأسي. ولكنّها، حين تصل قرب سطح الماء تتمدّد في اتجاه جانبي ويزداد عرضها. وعمومًا، ويرتبط حجم الشعاب بمدة تواجدها في المنطقة، وكذا لوجود العوامل المساعدة أو المثبطة لنموّها وتكاثرها. ويُقدّر نمو المرجان بحوالي من سنتيمتر إلى عشرة سنتيمترات بالسنة حسب نوع المرجان والظروف البيئية المحيطة به، ما يدلّ على بطء نمو هذا الكائن الحي العجيب. و"جزر الروك" شهيرة بشعابها المرجانيّة. وفي هذا الإطار، تتعدّد الشركات السياحية التي تنظّم جولات الغوص والغوص السطحي باستخدام أنبوب التنفّس (سنوركلينغ). وغالبًا ما تكون السباحة خلال هذه الجولات مع التيّار، ما يجعل من المشاركين بها يطفون على سطح الماء، وهم يشاهدون المناظر البديعة في مياه المحيط ذات اللون الأزرق الداكن.
| صيد الأسماك: على غرار الشركات التي تنظّم رحلات الغوص، يضطلع البعض منها بإعداد رحلات منظمّة إلى عرض البحر لصيد الأسماك في المحيط. علمًا بأن صيد القروش محظور في رقعة تساوي مساحتها 970.000 كيلومتر مربع، وتطبّق عليه عقوبات وفقًا لمراسيم دوليّة هادفة إلى حماية الصنف من الإنقراض.