من المعروف لدى الجميع أن الصينيين من الشعوب التي تتناول المأكولات والأطعمة الغريبة نوعًا ما، بما في ذلك لحوم الزواحف من «الأفاعي والسحالي والضفادع والسلاحف»، ولا يبدو لديهم أن هذا الشيء محرمٌ أو مستهجنٌ؛ كون الناس قادرين على تناول كل شيء، وكل ما يلزم لإبقاء مليار نسمة على قيد الحياة، ويعتقد الصينيون أن «لحوم الزواحف» مفيدة لمعالجة بعض الأمراض.
وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا، يعد «سوق لحوم الزواحف»، أحد أهم الأسواق التي يلقى فيه الصينيون ما طاب لهم من المأكولات التي يعتقدون أنها مفيدة، فعلى سبيل المثال يقول الصينيون إن «لحم الأفعى» نافع لعلاج الحساسية، و«لحم الضفادع» في علاج مرضى الكبد.
ووفقًا لـ«العربية»، يقع سوق الزواحف في الحي الصيني بمنطقة «غلودوك»، ويعد سوقًا كبيرًا يوفر لزبائنه الإندونيسيين، من الأصول الصينية، ومنتسبي بعض المعتقدات غير الإسلامية، «لحوم زواحف» بمختلف أنواعها.
ومن بين المأكولات التي يشتهر بها المطبخ الصيني في هذا السوق: «سيخ لحم الضفادع، والحساء المحضّر من لحم السلحفاة»، ويرسل هذا السوق لحوم الزواحف للمطاعم المنتشرة في شتى مناطق العاصمة الإندونيسية.
ويبلغ ثمن سلحفاة وزنها 6 كيلوغرامات «5 دولارات» في حين أن الأفعى الواحدة تباع بـ3 دولارات.
ويقول البائع، ويدعى «باك رونالد»، إنه يتلقى طلبات كثيرة لشراء لحوم الزواحف، مشيرًا إلى أنه يبيع وسطيًا نحو 50 كيلوغرامًا من اللحوم يوميًا، إلى جانب توزيع اللحوم إلى مطاعم.