لم يبقَ باب في أي منزل حول العالم إلا وطرقته التكنولوجيا بكلتا يديها، واقتحمت عقول الكبار والصغار على حد سواء بإيجابياتها وسلبياتها، وتمكنت من فرض سيطرتها حتى باتت قنبلة موقوتة تهدد أطفالنا.
في هذا الإطار تحدثنا مع المختص الاجتماعي والخبير في التقنية والشبكات الاجتماعية فهد السهيمي، الذي أوضح لنا أبرز السلوكيات الخاطئة التي يمارسها الأطفال والأهل تجاه التكنولوجيا، وكيفية تفاديها وعلاجها.
- الآيباد والإنترنت وعديد من المُلهيات التقنية التي يقتنيها الوالدان للأطفال، أصبحت حالياً عالمهم الخاص بهم، بل ودخلت في شؤون التربية حتى صارت وكراً للأطفال، والمقصود بالوكر هنا أنَّ لها إيجابيات تخفي في باطنها كثيراً من السلبيات التي تدمج في بيوتنا بشكل بطيء، وتؤثر على سلوك الطفل.
- يلعب الأهل دوراً أساسياً في توجيه الطفل، لكنهم أحياناً يساعدون في إيقاعه في وكر التكنولوجيا الموحش عندما يستخدمون هذه التقنيات في تقليل حركة الطفل سواء في المنزل، أو خلال الزيارات العائلية بدلاً من تركه يلعب، ويكتشف ما حوله، وهم بذلك يقيدون عقله بملهيات لا فائدة منها.
- عقل الطفل مثل الإسفنجة، يمتص كل ما يواجهه، لذا من الأفضل مراقبة المحتوى الذي يتم تقديمه له، واختيار كل ما من شأنه إنتاج طفل ذكي ومثقف، فبعض المحتويات يتم استغلال الشخصيات الكرتونية فيها بشكل مخلٍّ للمسار التربوي السليم.
- اندماج الطفل لفترات طويلة مع الشخصيات الكرتونية التي يتابعها وانقطاعه الذهني عن الأسرة، ينتج عنهما تحويل الحركة الطبيعية للطفل إلى طاقة سلبية.
- على الأهل أن يحاولوا قدر الإمكان استبدال المحتوى التقني في الأجهزة بالتعليم، أو الكتب الإلكترونية الترفيهية، أو القصص الهادفة.
- انقطاع الطفل الذهني عن الأسرة، وإلهاؤه بالأجهزة المحوسبة يجب أن يكون مخططاً، وذلك بأن تكون فترات الانقطاع ضمن جدول وبرنامج زمني منظم، وليس بشكل دائم، أو عشوائي، لكيلا يسبب انقطاع الطفل عن الأسرة والمحيط الخارجي في إصابته بالتوحد، وقد تتفاقم المشكلة، وتتحول إلى تشنجات عصبية وصرع، لا قدر الله.
الآيباد قنبلة موقوتة في أيدي الأطفال
- أطفال ومراهقون
- سيدتي - لما هودلي
- 18 مايو 2017