الطمع.. الجشع.. النفوس المريضة.. والكثير الكثير من الصراخ، كانت هذه العناوين الرئيسية والعريضة للعرض المسرحي الكويتي "العائلة الحزينة" للمخرج عبد العزيز صفر، وأداء مجموعة من الممثلين الكويتيين، على خشبة المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي، ضمن فعاليات اليوم الرابع والأخير من مهرجان ليالي المسرح الحر، بدورته الثانية عشر في العاصمة الأردنية عمان.
الطمع.. سرطان الأرواح
العرض الذي ألفه المسرحي الصربيّ العالمي برانيسلاف نوشيتش، يحكي قصة مجموعة من أقارب أحد الرجال الأثرياء، الطامعين بورثته والأموال التي تركها خلفه بعد وفاته، ويبدأ الصراع بينهم، وحبك خيوط مؤامراتهم حتى يحصل كل واحد منهم على حُصة الأسد من هذه التركة، حتى يفتح المحامي وصية المرحوم، وتكون الصدمة بأنه ترك كل ما يملك لخادمته التي اعتنت فيه طوال حياته، وهنا تبدأ مؤامرات جديدة للنصب على هذه الخادمة الثرية، إلا أنها تبوء جميعها بالفشل.
عن العمل
تناول فريق العمل، فكرة كلاسيكية جداً، تم التطرق لها طوال عقود كثيرة من الأعمال المسرحية، وعلى الرغم من أن الطمع طبع إنساني مستمر في النفس البشرية، إلى أن العرض الكويتي، لم يقدم أي جديد من خلال طرحه، إذا عرض قصة نوشيتش، كما هي دون أي إعداد يُضيف إلى العمل شيئاً، أو حتى محاولات لـ"كوتة" العمل، ليكون أقرب إلى الحالة الكويتية والعربية، والأهم، لم يحمل في مضامينه أي فكرة جديدة خارج النص الذي كُتب خلال حياة الكاتب الصربي بين نهايات القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين، فقدمه المخرج الكويتي عبد العزيز صفر، كما هو في العام 2017، ما أضعف مقولة العرض التي كما أسلفنا تناوتها عشرات ومئات الأعمال المسرحية طوال قرون من عمر المسرح عامة.
لما الكثير من الصراخ
على الرغم من محالة المخرج استحضار مسرح "موليير" الفرنسي، المعروف باستخدامه لكوميدي الموقف، والحوار، إلا أن هذه النسخة من العرض، حملت محاولات ركيكة لصنع هذه الكوميديا، حتى وصل الأمر إلى قطع الخيط الفاصل بين الضحك والتهريج، خلال التركيز على إضحاك الجمهور في المسرح الرئيسي.
الأهم.. عدم مقدرة الممثلين على الإنتقال بين الحالات الإنسانية خلال الصراعات العديدة، فكان نبرات أصواتهم جميعها تعتمد على الصراخ منذ اللحظة الأولى للعرض حتى نهايته، ما أفقد العمل "أنسنته"، وأطفى نوعاً من عدم الواقعية الإنسانية في حالاته الشعورية ومواقفه عامة، الأمر الذي أظهر الممثلين بشكل ضعيف، وزاد على ذلك إنهاكهم بسبب استخدام الصوت العالي معظم أوقات العرض، دون أو يتم توصيل أي حالة مختلفة أو أي صراع داخلي إلى المتلقي، الذي لم يُشاهد سوى صراعاتهم الخارجية على التركة المذكورة.
ولكن لا بد من الإشارة، أنه وعلى الرغم من هذه المطبات التي وقع فيها العرض الكويتي من أداء ونص وغيرها، إلا أن الممثلين تمكنوا من الحفاظ على إيقاع العرض بشكل جيد، دون أن يسقط أو يتغير منهم في ظل الكثير من الفوضى اللامدروسة التي كانت بينهم على الخشبة.
لماذا كل هذا الديكور..؟
اعتمد العرض الكويتي على قطع كبيرة من الأثاث، من ساعات ومقاعد وغيرها، بهدف إظهار الترف الذي كان يعيشه قريبهم المتوفي، والثروة التي كانت لديه، إلا أن الممثلين لم يستطيعوا الإستفادة من كل هذا الديكور، باستثناء الاستخدامات البديهية له، التي لم تُقدم أي جديد على العرض المسرحي.
أما الإضاءة، فظلت عامةً "جنرال" طوال العرض، بدون أي تغيير عليها يساعد في تقديم مقولة المسرحية من خلالها.
الطمع.. سرطان الأرواح
العرض الذي ألفه المسرحي الصربيّ العالمي برانيسلاف نوشيتش، يحكي قصة مجموعة من أقارب أحد الرجال الأثرياء، الطامعين بورثته والأموال التي تركها خلفه بعد وفاته، ويبدأ الصراع بينهم، وحبك خيوط مؤامراتهم حتى يحصل كل واحد منهم على حُصة الأسد من هذه التركة، حتى يفتح المحامي وصية المرحوم، وتكون الصدمة بأنه ترك كل ما يملك لخادمته التي اعتنت فيه طوال حياته، وهنا تبدأ مؤامرات جديدة للنصب على هذه الخادمة الثرية، إلا أنها تبوء جميعها بالفشل.
عن العمل
تناول فريق العمل، فكرة كلاسيكية جداً، تم التطرق لها طوال عقود كثيرة من الأعمال المسرحية، وعلى الرغم من أن الطمع طبع إنساني مستمر في النفس البشرية، إلى أن العرض الكويتي، لم يقدم أي جديد من خلال طرحه، إذا عرض قصة نوشيتش، كما هي دون أي إعداد يُضيف إلى العمل شيئاً، أو حتى محاولات لـ"كوتة" العمل، ليكون أقرب إلى الحالة الكويتية والعربية، والأهم، لم يحمل في مضامينه أي فكرة جديدة خارج النص الذي كُتب خلال حياة الكاتب الصربي بين نهايات القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين، فقدمه المخرج الكويتي عبد العزيز صفر، كما هو في العام 2017، ما أضعف مقولة العرض التي كما أسلفنا تناوتها عشرات ومئات الأعمال المسرحية طوال قرون من عمر المسرح عامة.
لما الكثير من الصراخ
على الرغم من محالة المخرج استحضار مسرح "موليير" الفرنسي، المعروف باستخدامه لكوميدي الموقف، والحوار، إلا أن هذه النسخة من العرض، حملت محاولات ركيكة لصنع هذه الكوميديا، حتى وصل الأمر إلى قطع الخيط الفاصل بين الضحك والتهريج، خلال التركيز على إضحاك الجمهور في المسرح الرئيسي.
الأهم.. عدم مقدرة الممثلين على الإنتقال بين الحالات الإنسانية خلال الصراعات العديدة، فكان نبرات أصواتهم جميعها تعتمد على الصراخ منذ اللحظة الأولى للعرض حتى نهايته، ما أفقد العمل "أنسنته"، وأطفى نوعاً من عدم الواقعية الإنسانية في حالاته الشعورية ومواقفه عامة، الأمر الذي أظهر الممثلين بشكل ضعيف، وزاد على ذلك إنهاكهم بسبب استخدام الصوت العالي معظم أوقات العرض، دون أو يتم توصيل أي حالة مختلفة أو أي صراع داخلي إلى المتلقي، الذي لم يُشاهد سوى صراعاتهم الخارجية على التركة المذكورة.
ولكن لا بد من الإشارة، أنه وعلى الرغم من هذه المطبات التي وقع فيها العرض الكويتي من أداء ونص وغيرها، إلا أن الممثلين تمكنوا من الحفاظ على إيقاع العرض بشكل جيد، دون أن يسقط أو يتغير منهم في ظل الكثير من الفوضى اللامدروسة التي كانت بينهم على الخشبة.
لماذا كل هذا الديكور..؟
اعتمد العرض الكويتي على قطع كبيرة من الأثاث، من ساعات ومقاعد وغيرها، بهدف إظهار الترف الذي كان يعيشه قريبهم المتوفي، والثروة التي كانت لديه، إلا أن الممثلين لم يستطيعوا الإستفادة من كل هذا الديكور، باستثناء الاستخدامات البديهية له، التي لم تُقدم أي جديد على العرض المسرحي.
أما الإضاءة، فظلت عامةً "جنرال" طوال العرض، بدون أي تغيير عليها يساعد في تقديم مقولة المسرحية من خلالها.