يقول المثل: «ما محبة إلا بعد عداوة»، ويقول الأديب الروسي الشهير أنطون تشيخوف: «الحب والصداقة والاحترام لا توحد الناس مثلما تفعل كراهية شيء ما»، من هذا المبدأ انطلق التطبيق الإلكتروني الذي أصبح التطبيق الأول للمواعدة والتعارف في ألمانيا، وبلغ عدد مستخدميه 200 ألف فرد من الولايات المتحدة الأمريكية، كل ذلك في غضون شهرين فقط!
تطبيق «Hater» الذي ابتدأ بدعابة، فكانت الفكرة من «بريندان ألبير» الذي عمل في مجال التمويل في مؤسسة «Goldman Sachs» لمدة خمس سنوات ثم اتجه إلى الكتابة الكوميدية، وأراد أن ينقل تجربة واقعية فهو يحب التصريح عن الأمور التي يكرهها مثل فصل الشتاء والازدحام المروري وربط الحذاء، وأثناء اطلاعه على العديد من الأبحاث النفسية وجد أنّ الكراهية والاشتراك في التوجهات السلبية تجمع عدداً كبيراً من الأشخاص أكثر من الحب، ويرى ألبير أنّ معرفة ما يكرهه الآخر في وقت مبكر من العلاقة هو وسيلة ناجحة لتوافق الشريكين.
وبالرغم من غرابة فكرة التطبيق، إلا أنّ الدعاية والترويج له كانت الأغرب والأكثر إثارةً واختلاقاً للجدل، حيث عُرضت صورة عملاقة في أحد متاجر شركة آبل بمدينة نيويورك الأمريكية، تحتوي على صورة الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» مداعباً للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وهو حامل!.
يتوفر التطبيق بشكل مجاني عبر متاجر أنظمة IOS للهواتف الذكية ولم يتوفر بعد لأنظمة الأندرويد، ويستطيع المشتركون فيه الوصول إلى الأشخاص الذين يتشاركون معهم في كراهية أمرٍ ما من خلال طرح عدة أسئلة للمستخدم في أكثر من 3000 موضوع مختلف، وتجدر الإشارة إلى أنّ التطبيق لا يسمح بإظهار المشاعر السلبية أو العنصرية، كما لا يسمح بتداول الألفاظ المسيئة.