أيام عصيبة عاشتها عائلة الطالبة طيبة آل جاسم، التي اختفت يوم الأربعاء الماضي من أمام مدرستها، وتم العثور عليها أمس بفضل الله.
وقد كشفت لولو آل جاسم، ابنة عم طيبة لــ "سيدتي" تفاصيل العثور عليها، وكيف كان أول لقاء لها مع عائلتها، حيث قالت: "بداية نحمد الله ونشكره على عودة طيبة إلينا سالمة بعد 4 أيام من اختفائها. حقيقةً كنا نشعر باليأس، لكنْ ما كان يقوينا هو مساندة الشعب بأكمله لنا، وبثِّهم الأمل في نفوسنا وكأن طيبة هي ابنتهم".
وأضافت: "في البداية وردنا اتصال هاتفي من شخص، أبلغنا بأنه عثر على طيبة، وخلال الاتصال سمعنا صوت بكاءٍ، فقلنا له على الفور دعنا نكلِّم طيبة، وعندما تحدثنا معها عرفنا من صوتها بأنها هي، لكنها كانت تبكي فقط، ثم قام المتصل بتسليمها إلى الجهات الأمنية". وتابعت: "كل ما نعلمه عن تفاصيل الواقعة حتى الآن أن طيبة احتجزت لمدة 4 أيام في مكان مجهول، ومن ثم قام الخاطف بتركها على الطريق، فشاهدها رجل كبير في العمر، تعرَّف عليها، وتواصل معنا فوراً ليخبرنا بالعثور عليها".
وعن لحظة لقاء طيبة بعائلتها، قالت ابنه عمها لـ "سيدتي": "كانت لحظة مؤثرة جداً. أول مَن شاهدها هو ابن عمها محمد التميمي، وعندما رأته تمسكت به بشدة، واحتضنته باكية". وقالت: "لم تصدق أنها رأت أحداً من معارفها، لذا لجأت إليه تحتمي به، وقد توجه والدها على الفور إلى الشرطة ليكحل عينيه برؤية ابنته، فيما بكت والدتها من السعادة فور علمها بوصولها".
وأضافت لولو آل جاسم: "هناك احتمال كبير أن يكون الاختطاف بغرض بيع الأعضاء، ولكن لا نعلم إلى الآن التفاصيل الكاملة، ونظن بأن الخاطف خاف عندما رأى انتشار القضية على نطاق واسع، أهتمام المسؤولين والجهات الأمنية، لذا قام بتركها على الطريق والفرار من الموقع. والحمد الله أن حملة البحث عنها جاءت بالنتيجة المأمولة".
وأضافت: "لا يسعني إلا أن أشكر كل مَن ساعدنا، ونبشركم بسلامة طيبة، ومازال البحث جارياً من قِبل السلطات الأمنية عن الخاطف، وإن شاء الله سنقيم حفل استقبال كبيراً لطيبة".
جدير بالذكر، أن ابن عم الطالبة طيبة، غرد أمس عبر حسابه الشخصي مبشِّراً بعودتها، وعن تفاصيل اختفائها قال: "القضية عبارة عن عملية اختطاف بشعة. لم تشرب طيبة الماء طوال 4 أيام سوى مرة واحدة، وجلست في مكان غامض، أما مَن وجدها على الطريق فهم 3 أشخاص: أحمد البصري، ومحمد المطيري، ومتصلة، ونقدم لهم شكرنا".