تتميَّز الأيَّام الرمضانيَّة بالأجواء العائليَّة وتجمُّع أفراد الأسرة حول المائدة، ولكن قد يفضِّل البعض السَّفر لقضاء تلك الأيام في بعض الدُّول العربية، التي تمتاز بروح رمضانيَّة وعادات ذات طابع خاص، أو السَّفر إلى إحدى الدُّول الأوروبيَّة، وللحالتين محاذير خاصَّة، فلكلِّ دولة عاداتها وتقاليدها التي قد تسبب صداماً لك، لذلك عليك معرفة بعض النِّقاط لكي لا تضعي نفسك في موقف سيئ، والتي تقدِّمها لكِ «سيِّدتي» باستشارة الأخصائيَّة النفسيَّة والاجتماعيَّة كريمة المداني.
بداية، تقول المداني: بالطَّبع العادات الرمضانيَّة تختلف من بلد لآخر، بل حتى أبناء الشَّعب الواحد قد تكون لديهم عدَّة عادات مختلفة، فعادات أهل الشرقيَّة مختلفة عن الرياض، وكذلك عادات أهل المدينة ومكة، وأنا أفضِّل قضاء تلك الأيَّام الروحانيَّة بين أهلي وأسرتي، وأنصح بذلك، ولكن في حال كنت تنوين السَّفر إلى الخارج خلال الشَّهر الكريم، فهناك بعض النِّقاط الهامَّة التي عليك معرفتها، منها:
فرق التَّوقيت: عليك التأكُّد من إمساكيَّة رمضان في تلك الدَّولة، التي تنوين السَّفر إليها، فقد تكون مدَّة الصِّيام تتجاوز 12 ساعة، وفي بعض الدُّول أكثر من ذلك، وفي تلك الحالة سوف تكون رحلتك شاقة للغاية، فعلى سبيل المثال: يصوم المسلمون في العاصمة الماليزيَّة كوالالمبور 13 ساعة و45 دقيقة، وفي العاصمة الهنديَّة نيودلهي 16 ساعة تقريباً.
العادات والتَّقاليد: أتذكَّر إحدى صديقاتي أثناء زيارتها لموريتانيا في الشَّهر الكريم تفاجأت بأن أهلها يقرأون القرآن الكريم كلَّه في ليلة واحدة، وهو أمر شاق لم تعتد عليه بسبب جهلها بعاداتهم، لذلك يجب البحث جيداً عن عادات وتقاليد المدن قبل التَّوجه إليها بشكل عام أو بعادات العائلات التي تنوي المكوث لديها.
تجربة أطعمة جديدة: ما يميز رمضان الأطعمة الشَّعبيَّة الشَّهيرة في المغرب، والأطعمة الحارَّة في دول شرق آسيا، لذلك أنصح بقضاء رمضان في إحدى الدُّول الإسلاميَّة لتقارب المعايشة وتجربة تلك الأطباق الشَّيقة.
تذكَّري سيدتي أنَّ أهم ما يميِّز رمضان الأجواء العائليَّة، التي قد تفتقدينها في الخارج، لذلك أخبرينا هل تفضِّلين قضاء رمضان بين أسرتك أم السَّفر وتجربة عادات جديدة؟
كيف تقضين رمضان في الخارج؟
- شباب وبنات
- سيدتي - مصطفى السداوي
- 13 يونيو 2017