على نقيض ما مَرَرنا به هذا الشهر من أحداث مُحزِنة كمُعنفة خميس مشيط التي تعرضت لكافة أشكال العنف من زوجها، والطفلة «لمى» التي فقدت حياتها في الخامسة من عمرها بعد عُنفٍ مارسه عليها والدها وزوجته، في حالة ليست بعيدة عن حالة المعنفة ريم ذات الأعوام الستة التي تعرضت للتعذيب النفسي والجسدي على يد والدها وزوجته؛ يأتي «اليوم العالمي لمكافحة العنف ضدّ المرأة»، الذي يحتفل به العالم تذكيراً بواجب حماية المرأة من أيّ عنف.
«اليوم العالمي لمكافحة العنف ضدّ المرأة» هو يوم خصصته الأمم المتحدة منذ عام 1981؛ ليكون في 25 نوفمبر من كل عام، حيث يحتفل فيه العالم لمناهضة العنف الذي تلقاه المرأة في بعض الشعوب، وما يترتب عليه من تراجع بالأسر والمجتمعات المحلية إلى الخلف.
وكأي مناسبة أو حدث يبقى المجتمع التويتري هو نبض الشارع السعودي عبر الهاشتاقات التي سرعان ما تتغذى بتويتات المغردين منها #لا_للعنف_ضد_المرأة #استوصوا_بالنساء_خيراً_ لاللعنف_ضد_المرأة_والطفل. #التمييز_العنصري_ضد_الإناث
فلنبدأ بهاشتاق «لا للعنف_ضد_المرأة_والطفل»، والذي اعتبره المغردون صورة مؤسفة تضع المرأة في مقارنة مع الطفل الضعيف القاصر كما عبر بذلك المغرد @Al_Ethar قائلا: «عندما تعرف المرأة حقوقها، وتطالب بها كإنسانة بالغة عاقلة.. لن توضع بجملة تقارن بها مع الطفل الضعيف القاصر».
وتوافقه الرأي المغردة @Afnan_Aljishi حين قالت: «المرأة تلقى تمييزاً وعنفاً ضدها من المهد إلى اللحد»، هذا وشاركت المغردة @fatma_T بمساعدة كل امرأة معنفة عن طريق وضع أرقام للتبليغ عن حالات العنف ضد المرأة.
وفي الهاشتاق نفسه طالب المغرد @n66n45 بأن تُسَن القوانين الرادعة لحماية المرأة والطفل فيما غرد @FahadAlroki قائلا: «حسبي الله ونعم الوكيل. كما أتمنى أن يكون الرأي العام سلطة قضائية كما في الدول المجاورة.».
هذا ويدعو الكاتب السعودي عبدالله العلمي لتأسيس مركز متخصص للقضاء على العنف ضد المرأة على مستوى العالم العربي، حين غرد على عبر هاشتاق #لا_للعنف_ضد_المرأة قائلا: «أدعو لتأسيس مركز متخصص للقضاء على العنف ضد المرأة على مستوى العالم العربي»، فيما @K_AlAlKami أن الأمر ليس بهذا الهول فقط في السعودية، فالعنف ضد المرأة ليس مقتصراً علينا، بل هي ظاهرة عالمية، قائلا: «العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية وليست محلية. في فرنسا 267 وفاة بسبب العنف الزوجي عام 2011»، ويضيف: «لكن الفرق أن لديهم تشريعات لمحاربته والقضاء عليه!».
أما المغردة @_foooz1 فقد عبرت عن تناقد الرجل في مجتمعنا، وفهمه لمفهوم حرية المرأة قائلة: «حرية المرأة في مجتمعي مصطلح يؤمن به الجميع بشرط أن تكون المرأة من خارج عائلته».
وتوافقها الرأي المغردة @Bint_Alfalahi حين عبرت عن التفرقة بين الرجل فتقول: «عندما يخطئ الرجل نغفر له، ونتجاوز عنه، لكن عندما تخطئ المرأة فكأنها كتبت شهادة وفاتها!!».
فيما تخالفهم الرأي المغردة @MshaelAljuaid، حيث ترى أن المرأة هي من أوصلت نفسها إلى هذا المكان قائلة: «بدون أن نرفع شعار (لا للعنف ضد المرة أو غيره)، فأي شخص (ذكر أو أنثى) رضي على نفسه أن يُعَنَف فهو يستحق».
وأخيراً تناقل المغردون صورة توضح أشكال العنف ضد المرأة، فقد يكون شكل الضرر مادي، من خلال ممارسة القوة الجسدية بالضرب ابتداءً من التعدي باليد إلى استخدام الأدوات الحادة، وقد يكون العنف معنوياً من خلال تعمد الإهانة المعنوية للمرأة بالسباب أو التجريح والتحقير، أما العنف الجنسي فيعني أي علاقة جنسية، أو محاولة للحصول على علاقة جنسية بالتحرش أو الاغتصاب أو الاستغلال الجنسي.
بينما يتمثل العنف الاقتصادي على المرأة باستغلال ممتلكاتها، والتصرف في راتبها، أو منعها من العمل وحرمانها من الميراث.