يقول الفيلسوف اليوناني أرسطو: «المفاجأة سر الفكاهة»، وبلا شك أنّ المفاجآت السارة من أكثر الأمور المحببة إلى النفس البشرية، وهي أحد عوامل السعادة في الحياة، وهذا ما حدث للأسترالية «آنّا» التي تلقت هدية جميلة من صديقها «تيري»، قبل عام ونصف من الآن، فكانت عبارة عن قلادة من خشب الصنوبر، المأخوذ من جزيرة «تاسمانيا»، صممها بنفسه وشكّلها على هيئة صدفة بحرية، إلا أنّ «آنا» لم يخطر على بالها في لحظة أن هذه القلادة تخبئ قطعة من المجوهرات الثمينة بداخلها.
وفي حديث لـ«تيري» مع كل من هيئة الإذاعة البريطانية والأمريكية «BBC» و«ABC»، أخبر أنّ تلك القلادة كانت هدية مرور عام على تعارفهما، وأنّه يحبذ دائمًا إعطاء هدايا لا يتم اكتشاف قيمتها الحقيقية إلا بعد مرور سنوات، كما أنّه خشي من أن تقوم «آنّا» بالمتاجرة بتلك القلادة، أو إعادة تشكيلها؛ كونها تُحب أعمال الحدادة والنجارة، وكانت أكبر لحظة ذعر بالنسبة له في المطار عندما غادرا من أستراليا متجهيْن إلى أسكتلندا، فكان خائفًا من أن يتم اكتشاف أمره؛ من خلال الأشعة السينية.
ولأن «آنّا» من الشخصيات المحبة للسفر، فقد وضعت مع صديقها «تيري» قائمة بالأماكن التي ترغب بزيارتها، وكان من ضمنها كهف «سمو» بالقرب من جزيرة «دورنيس»، وفي طريقهما للكهف طلب «تيري» من «آنّا» أن يحصل على القلادة؛ لكي يلتقط لها بعض الصور بين الصخور، حينها قام بكسرها ليظهر خاتم الخطوبة، وبالطبع أجابت «آنّا» بالقبول بعد الدهشة.
مقطع الفيديو التالي، يرصد بعض اللحظات الطريفة للزوجين اللذيْن احتفظا بألقابهما، بعيدًا عن المشاركة الإعلامية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الزوجين يخططان لبناء منزل قبل الاحتفال بزواجهما، الذي سيكون في نطاق عائلي مصغر.