بعدما أنجزت صفقة شراء مجموعة الاتصالات الأميركية العملاقة «فيرايزون» لشركة «ياهو!» الرائدة في مجال الإنترنت، قدمت رئيستها ماريسا ماير استقالتها، وفي بيانين منفصلين، أعلنت المجموعتان أنهما أنجزتا عملية البيع البالغ قيمتها 4,5 مليارات دولار، والتي تشتري بموجبها «فيرايزون» النشاطات الرئيسية في «ياهو!» «بوابة الإنترنت، وخدمة البريد الإلكتروني»؛ لدمجها مع رائدة أخرى في مجال الإنترنت أفل نجمها، هي «إيه أو أل»، لتشكيل شركة جديدة تحمل اسم «أوث».
وستؤدي العملية كذلك إلى تشكيل آلية استثمار تحمل اسم «التابا إنك» التي ستدير حصص «ياهو!» في العملاق الصيني «علي بابا»، واستقالت رئيسة مجلس إدارة «ياهو!» ماريسا ماير، كما كان متوقعًا «بسبب التغيير الحاصل» في دورها بعد إنجاز عملية البيع، على ما جاء في بيان «فيرايزون».
وتولت ماير رئاسة مجلس إدارة «ياهو!» في 2012، إلا أنها فشلت في تصحيح مسار الشركة الرائدة في مجال الإنترنت، التي أنشئت العام 1994، والتي عانت كثيرًا من منافسة «غوغل»، إلا أن المسئولة الشابة «42 عامًا»، نجحت في إنجاز عملية بيع «ياهو!»، ويفترض أن تحصل على شيك بقيمة 186 مليون دولار، على ما ذكرت وسائل الإعلام الأميركية.
وكانت «فيرايزون» قد خفضت في أبريل العرض الذي قدمته لـ «ياهو!» بحوالي 300 مليون دولار، بعد الكشف عن تعرض هذه الأخيرة لعمليات قرصنة واسعة النطاق، وأعلنت «ياهو!» في سبتمبر أن 500 مليون من حسابات مستخدميها قد تعرضت لهجوم معلوماتي في العام 2014؛ مشيرة إلى أن السلطات الأميركية نسبت هذه الهجمات لاحقًا إلى جواسيس روس، ولم تتطرق المجموعتان إلى احتمال إلغاء وظائف بسبب اندماجهما، فيما قدرت وسائل إعلام أميركية أن تكون 2100 وظيفة مهددة بالزوال.