ضيافة الـ"قرقيعان" هي محطّ أنظار الأطفال الذين ينتظرونها بشوق، والكبار الذين يتفنّنون في طرق تقديم الحلويات والمكسّرات والفواكه المجفّفة والهدايا... علمًا بأن الـ"قرقيعان"، مناسبة تتزامن والنصف الأوّل من رمضان، فيستقبلها الأطفال مرتدين الأزياء التقليديّة ذات الألوان الزاهية، والدراعات. كما يحمل كلّ منهم كيسًا في رقبته لجمع الحلوى، ويخرج بعد صلاة العشاء طارقًا أبواب الجيران.
يقدّم البعض ضيافة "القرقيعان" في أكياس صغيرة ذات تصاميم جذّابة، أو في عبوات صغيرة مصنوعة من الـ"كرتون"، فيما تبدو السلال والصناديق المزخرفة الفاخرة والمحمّلة بطابع تراثي خيار البعض الآخر، الذي يصل السلال بدمى على هيئة الشخصيات الشعبية في برامج الـ"كرتون" التلفزيونيّة المحليّة، أو تلك المرتدية الزي السعودي. ولضيافة "القرقيعان"، يفضّل البعض التوزيع في المستوعبات المصنوعة من الخوص (ورق النخل).
إشارة إلى أن المناسبة تتخذ اليوم طابعًا أسريًّا، إذ صرنا نشاهد أفراد الأسرة يتجمعون في منزل رب الأسرة للاحتفاء بها، متوشحين بعبق الماضي من لباس وأهازيج وحلويات وتجهيزات تحمل كل معاني التراث وذكرياته. ومهما اختلفت طريقة تقديم ضيافة الـ"قرقيعان"، تبق الفكرة الأساسية من المناسبة زرع الفرحة ونشر السعادة في نفوس الأطفال وتشجيعهم على إتمام صيام شهر رمضان.