ما لا شك فيه أن للصوم فوائد عديدة ومختلفة، وقد أكدت جميع الدراسات الحديثة والخبراء في مجال الطب والغذاء فوائد الصوم الكثيرة للجسم من الناحيتين الصحية والنفسية أيضًا، حتى إن خبراء التغذية الحديثة بدؤوا يستخدمون الصوم لمعالجة بعض الأمراض المزمنة، وينصحون بالصوم عن الأكل يومًا واحدًا على الأقل في الأسبوع.
وتأتي هذه الدراسات لتأكيد حكمة مشروعية الصيام لما فيه من فوائد للروح والجسم.
ولكن بعد شهر كامل من صيام الشهر الكريم ماذا سيحدث في جسم الصائم؟
وفقًا للدكتور مجدي بدران، استشاري المناعة، فإنه ستحدث عمليات كثيرة ومفيدة، يمكن أن توصف بعمليات التطهير والتنظيف الكامل للجسم وأجهزته الداخلية.
ويقول الدكتور بدران، وفقًا لـ«العربية»، إن الصيام مدة شهر كامل ﻳﻘضي ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﻭﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ، وﻳﺤﻤي ﺍﻟﺠﺴﻢ من الخلايا ﺍﻟﺘي تكون ﻓي ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ، وﻣﻨﻬﺎ ما هو ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺠﺬﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘي ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ في ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ، كما يساعد في ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻡ وهي ﻤﻬﻤﺔ في عملية النمو.
وأضاف، أن الصوم يجدد عمل ﺍﻟﺒﻨﻜﺮﻳﺎﺱ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭبالتالي يزيد من ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻹﺻﺎبة ﺑﺎﻟﺴﻜﺮي ﻤﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ، كما يخلص الصوم الجسم ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﻜﻮﺗﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬي ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ وكذلك ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﻴﻦ.
وأشار استشاري المناعة، إلى أن الصيام يعد فرصة كبيرة؛ لكي تحصل أجهزة وأعضاء الجسم على فترة راحة ضرورية من أجل تجديد نشاطها ووظائفها والتخلص من الرواسب، كما يجدد الصيام الدورة الدموية، ويعمل على إعادة التنظيم المطلوب لعمل الجهاز الهضمي، ويساعد في خفض الوزن الزائد، وحرق الدهون.
وأوضح بدران، أن الصيام مدة شهر كامل يساعد على صرف السوائل المتجمعة في الساقين والبطن٬ بالإضافة إلى حل مشكلات القولون العصبي والحساسية.
كما إنه يساعد في تنظيف الجسم من الإفرازات وبعض الخلايا الميتة والخلايا المريضة، ويساهم في التخلص من السموم بالتدريج حتى يصل إلى السموم التي تراكمت في الجسم منذ سنوات طوال٬ وبعد عدة أسابيع تبدأ عملية التخلص من السموم في الأوعية الدموية الموجودة في المخ، وبالتخلص من هذه السموم يسترجع الجهاز المناعي نشاطه.
