«ميغان موص جونسن» أمريكية تعيش في «ميسوري»، عندما بلغت الخامسة عشرة من عمرها بدأت تشعر بالوهن خاصّة عند صعودها السّلالم، وتبين بعد الفحوصات والتحاليل أن مرضاً نادراً أصاب قلبها، ووصف لها الأطبّاء علاجاً، ولكنّها أدركت أنّها كلّما كبرت ازدادت حالتها سوءاً، إلى أن جاء يوم وقد بلغت الثالثة والعشرين من العمر أصبحت فيه حياتها في خطر فقرّر الأطبّاء ضرورة زرع قلب لها وإلّا فإنّ الموت يتهدّدها، وفعلاً أجرت العمليّة الدّقيقة بنجاح وأصبح لها قلب جديد سليم يخفق بين جنباتها حتّى أنّها مازحت أطبّاءها عندما استيقظت بعد ساعات طويلة من التخدير بقولها: «إنّي أصبحت أحبّ رجلا آخر».
8 ساعات فقط
والحقيقة أنها بعد عام من زرع قلب جديد لها خفق قلبها فعلا لعازف غيثارة هو «ناتان جونسن» وتزوّجته بعد أن أخبرته بحقيقة قلبها فقبل راضيّاً وعاشا قصّة حبّ جميلة.
وككلّ النّساء أصبحت هذه المرأة الشابة التّي لم تتجاوز الـ31 عاماً تحلم بأن تصبح أمّا، وتحقق حلمها وصمد قلبها لفترة الحمل وأنجبت يوم 28 يونيو 2017 بنتاً سمّتها «إيليه كايت»، حملتها بين يديها وأرضعتها وتأمّلت والسّعادة تغمرها في ملامحها.
ولكن من دون إنذار أو علامات وبعد 8 ساعات فقط من الولادة ومعانقة ابنتها أسلمت الأم الروح إلى باريها، وفي السّاعات التّي تحقّق فيها أملها وهي في قمّة سعادتها حان أجلها.
وقد أثّرت هذه القّصة في الأمريكيين بعد أن نقلتها شبكة «سي إن إن»، وظهر الزوج وهو يلازم الرّضيعة ويقوم بكل شؤونها، فتعاطف الناس معه وقاموا بجمع تبرعات له بعد أن تبيّنوا أنّه سيتفرّغ كليّا ولمّدّة 6 أشهر على الأقل للعناية بابنته التّي فقدت أمّها، وفي فترة يومين فقط تجاوزت التبرّعات 350 ألف دولار ولا يزال المدّ التّضامني معه متواصلاً إلى اليوم.