كشفت الجمعية الملكية للصحة العامة في بريطانيا، عن أكثر أخطاء النظافة الغذائية شيوعًا بين الناس، والتي ستجعلكِ تعيدين التفكير في عاداتكِ التي تتّبعينها في المطبخ.
إليكِ بعضًا من مسائل النظافة، وفق ما جاء على موقع "هافينغتون بوست"، والتي يجب العمل عليها، سواء في المطابخ المنزلية، أو في المطاعم الكبيرة:
- شكل الطعام ورائحته: خطأ خطير واجهه خبراء الجمعية، وهو الاعتقاد أنه يمكن ملاحظة مسبِّبات الأمراض الخطيرة في الطعام بمجرد النظر، أو الرائحة، أو حتى التذوق.
وفي الواقع، يُمكن أن تؤدي تلك المسببات للإصابة بأمراض خطيرة، بل وحتى إلى الموت، بمجرَّد وجود كميات ضئيلة منها في الطعام، ومع ذلك وجودها قد لا يؤثِّر على طعم، أو شكل، أو رائحة، أو نسيج الطعام على الإطلاق.
- استخدام ملقط واحد للشواء: قد تتسبب أدوات الشواء في انتشار بعض الأمراض، وبخاصة إذا تمَّ استخدام الأداة نفسها مع اللحوم النيئة والناضجة، والسلطات.
- عدم الفصل بين الأغذية النيئة والطعام الجاهز للأكل: الكثير من الناس لا يقدِّرون المخاطر العالية للتسمم الغذائي، الذي ينتج عن مجرد اختلاط بسيط بين اللحوم النيئة والطعام الجاهز للأكل.
فعلى سبيل المثال، توجد أكثر البكتيريا المسبِّبة للتسمم الغذائي في المملكة المتحدة، على أغلفة 5.7 % من الدجاج الذي يُباع بالمتاجر، وهو ما يفسر أهمية فصل الأطعمة، منذ لحظة وضعها في عربة التسوق بالمتاجر الغذائية.
- غسل الدجاج النيء: يمكن القضاء على بكتيريا العطيفة، التي يمكن إيجادها على ما يقرب من 60 % من الدجاج الموجود بالمتاجر، عن طريق الطبخ. لكنها قد تنتشر في جميع أنحاء المطبخ بمجرد غسل الدجاج النيء تحت مياه الصنبور.
- ترك الحيوانات الأليفة بالمطبخ: يعدّ ذلك الأمر شائعًا في المنازل التي توجد بها حيوانات أليفة، لكنّ هذا يسبب انتقال كل أنواع مسبِّبات الأمراض. والممارسة المثالية في هذا الإطار تتمثَّل في إبقاء تلك الحيوانات بعيدةً عن المطابخ تمامًا.
الأخطاء الشائعة في المطاعم:
ووفقًا لخبراء السلامة الغذائية التابعين للجمعية، فإنَّ المجالات الرئيسية للإهمال في المطاعم، هي:
- الموائد المفتوحة: تنمو البكتيريا في درجات حرارة تتراوح بين 5 و63 درجة مئوية، التي تمثّل منطقة الخطر، ويعدّ عدم تبريد الأطعمة الناضجة سريعًا إلى درجة حرارة أقل، عامل خطورة كبيرًا قد يتسبَّب في تسمُّم غذائي.
ولذا، يعدّ تقديم الطعام في موائد مفتوحة، وترك الأطباق مكشوفةً لأكثر من ساعة أو ساعتين، مثالًا شائعًا بصورة مثيرة للقلق على صحة الزبائن، إذ إنها من أكثر الممارسات التي قد تعرِّض صحتهم للخطر، أو تصيبهم بالتسمم.
- عمل الطهاة أثناء المرض: رغم أنَّ المسؤولية تقع على عاتق الموظف نفسه للإبلاغ عن مرضه، يظل هناك خطر من أن تؤدي خشيته من إمكان فقدان وظيفته، إلى تجاهل الأمر، فلهذا الأمر خطورته الكبيرة على صحة الزبائن، بخاصة إذا كان المرض مُعديًا يسهل انتقاله بواسطة الطعام.
- إعادة استخدام القماش لتنظيف الأسطح: يترك العاملون في العديد من المطاعم قماش التنظيف ليجفَّ ليلًا، ومن ثمَّ يعيدون ببساطة استخدامه يومًا بعد يوم. ويُمثِّل ذلك مخاطرة كبيرة بإمكان نشر مسبّبات الأمراض في أنحاء منطقة إعداد الطعام.
- متابعة درجة الحرارة: أحيانًا عند مراقبة درجة الحرارة في الثلاجات، يتحقَّق موظّفو المطاعم من درجة حرارة الثلاجة فقط، وهذا السلوك خاطئ، إذ يجب التحقق من درجة حرارة الطعام نفسه، حتى لا يفسد داخلها.