ضمن فعاليات سوق عكاظ: ندوة ثقافية عن الشاعر دريد بن الصمة

ندوة ثقافية عن الشاعر دريد بن الصمة تشعل الانتقادات
سوق عكاظ
ندوة ثقافية
4 صور

انطلقت يوم الجمعة، ضمن فعاليات سوق عكاظ التاريخي، ندوة ثقافية عن الشاعر والفارس دريد بن الصمة، وذلك بالخيمة الثقافية، قدمها الدكتور مازن الحارثي، الذي ذكر نبذة عنه؛ بأنه شاعر مخضرم، وقد أدرك الإسلام ولم يدخل فيه، وهو شاعر جاهلي وقع أكثر شعره في الجاهلية، أمه شاعرة، كما أن أباه من الشعراء، فهو من عائلة شعرية، وأبوه من الفرسان، إلا أن «دريد» مشهورٌ بغزواته.


شارك في الندوة أربعة أساتذة، وقد اشتملت على ثلاثة محاور؛ المحور الأول: مكارم الاختلاف حول شعر وأخبار الشاعر دريد بن الصمة، تحدث عنها الدكتور محمد راضي الشريف، من جامعة الحدود الشمالية.


المحور الثاني: عن حضور تاريخ دريد بن الصمة في كتب التراث، تحدث عنها الدكتور محمد خير البقاعي، سوري الجنسية، والأستاذ بجامعة الملك سعود، حيث نسب الشاعر دريد بن الصمة لأكبر قبيلة بالمملكة العربية السعودية، وهي قبيلة «عتبية» من «هوازن»، ثم قال: «يبقى لشعر دريد ميزة فريدة من نوعها؛ وهي السهولة التي نلمسها فيه قياسًا للشعر الجاهلي، ولعل مردّ ذلك أن شعر دريد كان وسيلة وليس غاية في حد ذاته، فكأنه خطرات نفسية يعبّر عنها الشاعر بإخلاص دون تحبيك أو تنقيح».


أما المحور الثالث: فقد كان عن القراءة الثقافية لشعر دريد بن الصمة، حيث تناول الدكتور صغير بن غريب العنزي، من جامعة الحدود الشمالية، قراءة ثقافية، مطبقًا عليه ما جاء من نقل ثقافي، متسائلاً عن نسقية دريد بن الصمة، وتوصّل إلى أن هذا الشاعر أقل من الشعراء الفحول في النظرة النسقية إلى المرأة، كذلك اختلاف تصوره للفارس النبيل عن غيره من شعراء الجاهلية، لم تكن صورة القبيلة عنده كما هي في رؤية فحول الشعراء الذين يمتدحون القبيلة المندفعة في خصومتها.