انطلقت فعاليات مهرجانات صور الدولية في ليلتيها اﻻولى والثانية لهذا العام يومي 20 و22 تموز، مع العمل الموسيقي للفنان الدكتور جمال أبو الحسن، والذي حمل عنوان "صور بين الذاكرة والحلم".
"صور بين الذاكرة والحلم" عمل موسيقي مشهدي حاكى فيه جمال أبو الحسن تاريخ صور، قرأ في ذاكرتها، وأطلق العنان عبر موسيقاه لحلم، مع مدينة كانت ذات يوم أمّ الممالك الفينيقية وعاصمة الأرجوان، وميناءً للأبجدية والحرف.
على مدى اكثر من ساعتين قدّم أبو الحسن وبالتعاون مع الأوركسترا السيمفونية اللبنانية وكورال الفيحاء، عملًا فنيًّا موسيقيًّا تصويريًّا، تضافرت فيه عناصر الرسم التشكيلي مع النحت والضوء والكومبيوتر، والشعر والكوريوغرافيا، عملًا اخراجيًّا دراميًّا، جمع فيه فنون التعبير السمعية والبصرية، مع انسيابات اللون بإبداع فني مواكب لروح العصر والتكنولوجيا.
"سيدتي نت" التقى الدكتور أبو الحسن الذي عبّر عن سعادته الكبيرة بهذا العمل الذي قدّمه لمدينة صور الجنوبية، والذي استغرق التحضير له حوالى 9 أشهر، نفذها خصيصًا لافتتاح المهرجان. كما لفت أبو الحسن إلى أنّ "العمل مؤلف من موسيقى ومشهديات بدأت من تاريخ صور القديم، كما أنّ المكان فرض رهبته أيضًا على إعطاء كل هذا الزخم للعمل".
وأضاف، "لم أكن أتوقع أن يستغرق منّي العمل هذا الوقت من الموسيقى، والحضارة، والعودة بالتاريخ إلى الوراء".
وعن عدد أعضاء الفرقة كشف أبو الحسن، أنّ "الفرقة كانت مؤلفة من 50 عازفًا تنوعت بين آلات شرقية وايقاعية، بالإضافة الى الكورال المؤلف من 80 شخصًا، مشيرًا إلى أنّ "هذا الخليط لم يتمكن أحد من القيام به لغاية اليوم، كونه شاملًا للموسيقى الشعبية والكلاسيكية، بأسلوب يطغى عليه الحداثة وبطريقة فنية عالية".
ولفت أبو الحسن إلى أنّ "هذا المشروع قمنا بتصويره، لعرضه في ما بعد، ولجنة المهرجانات في صور يُحسب لها هذه الإضاءة على عمل تاريخي، يحمل في طياته رسالة لكل أطياف الناس".
من الذاكرة والحلم عزف ابو الحسن والفرقة السيمفونية وانشد كورال الفيحاء، لنصري شمس الدين، وفيلمون وهبي، وفريد اﻻطرش ، واﻻخوين الرحباني ، وملحم بركات، وبليغ حمدي، فتفاعل الحضور مع اﻻيقاع والصدى، والصوت والصورة، فلامس ذاكرة الكبار وحلم مدينة ﻻ تموت .
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
