فاجأت رئيسة الوزراء النرويجية، إيرنا سولبيرغ، مواطنيها مؤخرًا، بقيامها بحركات ترويضية لحيوان أسد البحر، وهو يشبه حيوان الفقمة الشهير في هذا البلد الإسكندنافي.
وقامت إيرنا سولبيرغ، المعروفة بمبادراتها الكثيرة من أجل البيئة، بتحية «أسد البحر» في إحدى الحدائق الواقعة بالنرويج التي تُعنى بتربية هذا الحيوان النادر، ونشرت في تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فيديو يظهرها وهي تقبل هذا الحيوان وتحييه في بادرة حسن نية معه.
وقالت إيرنا سولبيرغ: «يمكنكم أن تروني حينما حاولت الولوج إلى الحوض اليوم، ليس كل يوم، وأحصل على القبلات التي كتبها أسد البحر».
وجاءت تعليقات المتابعين لصفحتها مرحبة بهذه «القبلات»؛ معبرة عن إشادتها بشجاعتها واقتحامها لحوض سباحة أسد البحر. ووصف أحد المعلقين إيرنا سولبيرغ، بأنها «قوية»، وآخر بقوله: «جميلة، أحب فيك هذه المبادرة».
وبدت رئيسة الوزراء النرويجية غير خائفة من هذا الحيوان، الذي يعتبر من أهم الحيوانات الأليفة المهددة بالانقراض بسبب الصيد المكثف له.
وأرادت إيرنا سولبيرغ، من خلال هذه المبادرة، بعث رسالة حب لهذا الحيوان الذي يتعرض للصيد الجائر، والشعور بمدى خطورة ذلك، وبالتالي العمل على بقائه على قيد الحياة في هذه البلاد.
ويعرف حيوان أسد البحر، بكونه أمينًا ومخلصًا لمن يربيه من الأشخاص، ويعد من الحيوانات الأليفة سريعة الترويض وتستشعر مدى حب الإنسان لها وإخلاصه وعنايته بها.
ويعيش في المياه المعتدلة والمياه الاستوائية، وكذا في منطقة القطب الشمالي، وله قدرة على التكيف مع الحرارة المنخفضة جدًا في هذه المنطقة، ونظرًا لندرته، سارع العديد من الصيادين إلى استغلال وجوده لتكوين ثروة مهمة من قنصه وبيعه.
ويتهم نشطاء مناهضون لصيد حيوانات أسد البحر والفقمة عمومًا في القطب الشمالي، المتاجرين به باستهداف وجوده؛ داعين إلى بذل مجهودات للحفاظ عليه من الانقراض؛ خاصة أن هناك صيدًا وحشيًا وغير إنساني من قبل البعض منهم.