انهال أب على ولده ضرباً، في محافظة إب وسط اليمن، منهياً حياته بخنقه على مرأى من أقرانه الذين كانوا يلعبون معه.
وقال الأب، الذي تجرد من كل مشاعر الأبوة والرحمة، إنه لم يكن يتوقع أن يفارق ولده (12 عاماً) الحياة، مشيراً إلى أنه قام بضرب ولده على خلفية شكوى من طفل آخر قدم إليه يشكو له ولده بأنه اعتدى عليه. حيث لم يترك الأب فرصه لولده ليدافع عن نفسه أو يسمع مبررات صحة الشكوى، بل بادر بالضرب المبرح لولده في مختلف أنحاء جسده، وخنقه عدة مرات، ولم يستطع أي من الأطفال الموجودين إنقاذ الطفل من ضرب والده، الذي لم يتركه إلا جثة هامدة، بعد أن فاضت روحه من جسده الصغير.
وأرجع اخصائيون نفسييون سبب جريمة الأب وحوادث مشابهة إلى أن اليمنيين لم يعودوا يحتملون أي هم فوق همومهم نتيجة تفشي ظاهرة الفقر وانتشار الأمراض، وعدم القدرة على مواجهة متطلبات الوضع المعيشي، وهو ما جعل الأب النادم على فعلته يقدم على قتل ولده بهذه الطريقة الوحشية.