بحضور نخبة من نجوم المسلسل اطلقت شركة cut في مؤتمر صحافي، باكورة إنتاجاتها الدرامية، وهو مسلسل "هوا اصفر" للكاتبين علي وجيه ويامن الحجلي، وإخراج أحمد إبراهيم أحمد .
ويتقاسم بطولة المسلسل نجوم سوريون ولبنانيون، ليس استجابة للشرط التسويقي على أهميته، بل لأنه يستهدف بِمبضَع التشريح هذه المنطقة ككل، التي تتشابه بجوانب، وتختلف في أُخرى.
وعن المسلسل اكد الكاتبان أنّ أحداث الحكاية تدور بين دمشق وبيروت، بكل ما يعنيه اجتماع هاتين المدينتين في فضاء حكائي واحد من رمزيتة، فالمدينتان شهدتا كل أنواع الصراع بمستويات ناعمة وخشنة، ولديهما روابط عميقة، وسمات اجتماعية فريدة، وتاريخ يتأرجح بين النهوض والانهيارات، ما يجعل مفرزات ذلك كله مغريًا للسبر الدرامي، والغوص عميقًا في قضايا قد تكون غير مطروحة سابقًا.
وأوضح الكاتبان، أنّ العمل كناية عن حال المنطقة ككل، ومن "الهوى" حيث يصارع الحب كي يبقى نقيًّا، بعيدًا عن محاولات التشويه والوأد، هكذا يجد كل من "شغف: سلاف فواخرجي "، و"سوار: وائل شرف" نفسيهما، وسط دوامة صراعات محتدمة، في مواجهة "كريم: يوسف الخال" المهووس بالفوز بما يريد، مهما كان الثمن، بالتوازي مع رحلة صعود "أمير: يامن الحجلي" من القاع، نحو طموح لا يعرف الحدود، مستغلًّا الظرف العام، والظروف الخاصة لمن حوله، ويكون لزوجته "مها: حلا رجب" نصيبها الوافر من المعاناة في تحولاته..
ويساهم بتصعيد الصراع في العمل العديد من الشخصيات، مثل: "الصحافي أدهم: رامز أسود"، و"سلوى: نادين تحسين بيك"، و"شفيق: يزن خليل"، و"نانسي: جوي خوري"، و"نبيل: مهدي فخر الدين"، و"رولا ": راشيل نخول"..
النجمة سلاف فواخرجي أكدت خلال المؤتمر، أنها دائمة حريصة على تقديم شيء جديد يحرك مشاعرها وخيالاتها وانفعالاتها .
وقالت سلاف: " لا أحب أن أقدّم أي أعمل لأزيد عدد أعمالي وأسجل حضوري فقط، بل أريد أن أقدّم مشروعًا لأني أقول عن نفسي أني صاحبة مشروع، وأن أكون شريكة من بداية المشروع لآخره ".
وأضافت سلاف : في العام الماضي لم أحس أنني يجب أن أكون موجودة، بسبب الحالة التي كانت فيها الدراما السورية، أما في هذا العام فعندما بدأت بقراءة "هوا أصفر" وجدته عملًا مختلفًا ويحمل كل جديد، كما انه عمل متطور ودماء شابة وحارة وتشويق وإثارة ".
ولفتت سلاف إلى أنها تأمل خيرًا بالعمل، وتابعت : " أتوقع أن يدخل العمل إلى كل بيت وأن يتفاعل معه الجمهور، وخصوصًا أنّ المسلسل إيقاعه سريع، ويتضمن أحداثًا جديدة و مشوقة، ومكتوب بطريقة جديدة وأصيلة، وأحسست أنني سأقدّم من خلاله شيئًا مختلفًا ".
وأكدت سلاف أنّ الفترة الحالية التي نعيشها تشبه حالة "هوا أصفر" و لكن ليس كأي نوع من الأمراض التي يمكن أن يوجد لها دواء ولقاح، ولكنه هوا اصفر مملوء بالكره والعنف، وبالتالي لأي درجة يمكن أن نجد علاجًا لوباء الكره " .
بدوره أكد يوسف الخال، أنه يحب الشام ويعتبرها بلده الثاني، وقال : " أول ما يغريني في أي عمل هو النص المكتوب، وشخصية " كريم" التي أؤديها في العمل، تحوي أبعادًا لم أقدمها من قبل، وهذا ما أغراني و حفّزني بشكل كبير".
وأوضح يوسف أنّ العمل يسير بكل سلاسة ومنطقية، بعيدًا عن منطق تجميع الأحداث بين بيروت ودمشق، وأنّ الحدث طبيعي يسير كذلك وتركيبته ناضجة جدًّا " .
بدوره المخرج أحمد إبراهيم أحمد، اكد أنّ ما يكتبه علي ويامن يجذبه، لأنها دراما حدثية وليست دراما سردية، وأنّ بينهما شراكة وصداقة ".
وأضاف المخرج السوري : " الحدث الدرامي يفرض وجود شخصيات لبنانية وسورية ضمن حكايا تنتقل بين دمشق وبيروت، وبالتالي هو عمل حقيقي بامتياز، والدراما حقيقية وليست دراما مفبركة ".