فستان "اللاجئة" يثير جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي

فستان اللاجئة
شركة تطلق فستان اللاجئة والجمهور يسخر منها
تغريدات انتقدت فستان اللاجئة
4 صور

فستان بسيط من حيث الشكل بل ويعد عادياً، طوله حتى الركبة، ومصنوع من القطن. يخلو من أي تعقيدات في التصميم وغابت عنه الزركشة، لكن رغم ذلك فقد أثار كثيراً من الجدل والنقاش، بل السخط، ولا يزال، بسبب تسميته.


أطلقت الشركة المنتجة على الفستان اسم مثار الحديث دون كل الأسماء "فستان اللاجئة"، وما أن ظهرت صوره في حملة تسويقية كما هي العادة في عالم الموضة إلا واستقبلته موجة عارمة من السخط وانتقادات حادة، واصفة التسمية بالغرابة وسوء الذوق واستغلال قضية إنسانية متفاعلة لا يصح المساس بها.


في تغريدات وتعليقات على "الانستغرام" وعدد من مختلف وسائل التواصل الاجتماعي نقلتها وسائل الإعلام، سارعت جهات مختلفة للتساؤل عن الهدف الحقيقي الكامن وراء اختيار هذا الاسم، موجهين كيلاً من الاتهامات للشركة المصنعة.


ولم يغفل البعض التساؤل بسخرية إن كان الهدف من التسمية دعم المأساة بالتبرع بفوائض الريع لمفوضية اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة؟!


بدورها، سارعت الجهة المنتجة التي تتخذ من حي بروكلين النيويوركي مقراً لها لنفي أي نوايا خبيثة تكمن خلف الاسم أو استغلال قضية اللجوء والإساءة لأي جهة، وحسب تصريحات إعلامية لمتحدث باسمها قال: كان بإمكانهم اختيار أي اسم، إلا أنهم رأوا أهمية إبقاء هكذا قضية ضمن ما وصفه بـ"الاهتمام العام".


وأشار إلى أن اختيار الاسم في حقيقة الأمر يعود لعام 2007 عندما لم يتمكنوا من الهروب من واقع ظروف الاقتصاد العالمي الذي يدور خارج نطاق السيطرة.


لم يحظ ذلك التبرير بأي استحسان ولم يلق قبولا. ومع كثافة الرفض وزيادة الاستفسارات عبرت الشركة في بيان رسمي عن فهمها لما يثار، مؤكدة أنهم إذا كانوا دون قصد أساءوا لأناس يشاطرونهم المخاوف، إلا أنهم من جانب آخر شاركوا في توصيل رسالتهم معلنة عن تغيير الاسم من فستان اللاجئة إلى فستان أكسفورد الأسود.


جدير بالذكر، أنّ الفستان عرض في الأسواق بسعر 140 دولاراً، وبأكثر من لون، وليس أسود فقط، فيما لم ينقطع سيل السخرية من الاسم الجديد.


ة من الاسم الجديد.