البقايا البشرية متناثرة بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، وتشكل الجماجم أثراً كبيراً، حيث تم اكتشاف العديد من الجماجم البشرية، والتي تعطي لمحة عن السلوكيات الغريبة، والثقافات الغير معروفة، وتظهر في أماكن غير متوقعة، كما تكشف عن أسرار كبيرة عن ماضي البشرية السحيق، وهناك العديد من الجماجم التي أثارت تساؤلات كبيرة لدى العلماء والمستكشفين، ومنها ما سوف نعرضه من خلال التالي:
جماجم القرون الوسطى:
كان الغريب في تلك الجماجم أن أغلبيتها مصابة بكسر أو صدمة في الرأس، وقد أثار ذلك حيرة العديد من العلماء، ولكن مع البحث توصلوا إلى اكتشاف غريب، وهو أن الأطباء في القرون الوسطى كانوا يلجأون إلى ضرب المريض على رأسه كنوع من العلاج للأمراض العصبية، وكذلك للتخلص من الأشخاص المصابين بمرض لا علاج له كنوع من الموت الرحيم لهم.
سيدة القطب الشمالي:
تعد من أهم الجماجم، حيث وجدت في القطب الشمالي، ويعد العلماء هذا الاكتشاف مذهلاً، حيث أنهم حريصون على فهم أي وجود للإنسان القديم في القطب الشمالي؛ لأنه غير عادي جداً، ورغم وجود مقبرة على مقربة من نهر غورنيبولوي، والتي تحمل بقايا مجتمع غير معروف من الصيادين، إلا أنه كان المميز في تلك الجمجمة أنها مازالت سليمة، فلم تتحلل، وكان الرأس محنطاً بشكل طبيعي، وكان شعر المرأة والرموش والأسنان والجلد سليماً.
جمجمة ستارشايلد:
تبلغ هذه الجمجمة المكتشفة 900 سنة، وقد عثر عليها سنة 1930، ومن السهل أن نقول إن هذا النوع من الجماجم تابع للإنسان، ولكن الشيء الصعب هو الاختلاف الكبير في حجمها وشكلها الذي يفرض علينا الخضوع لأحكام خارقة ومبهمة ضاعت منا في فترة زمنية عبر التاريخ.
الجمجمة الكريستالية البريطانية:
موجودة في المتحف البريطاني منذ 1898، عجيب ملاحظة هذه الجمجمة وهي قابعة في متحف منذ زمن، ولم ينتج وجودها تساؤلات تقتضي فك أسرارها، هذا إن كانت فعلاً لم يفك لغزها، في الحقيقة أمر مستبعد جداً أن تكون مجرد تحفة مجهولة، وخصوصاً إذا علمنا بأنها قطعة واحدة واضحة من الكوارتز بحجمها الكامل، الكوارتز الكريستالي، ويعلم الجميع أنه شبه مستحيل صنع جمجمة من الكريستال، فما زالت إلى حد الساعة إمكانيات وأجهزة تقطيع الكريستال الأصلي غير متوفرة، وصعب جداً التكهن بتوفرها يوماً، مما يثير استفهامات عديدة حول مصدرها، وكيفية تكون جمجمة كريستالية كقطعة واحدة دون صنع بشري، فهل هي حقيقية؟ ولماذا التعتم على محتويات هذا التحف المعجزة؟
مانوركرانيوم:
في عام 2008، قام فريق البناء بتجريف منطقة في مانوت في شمال فلسطين عندما وجد كهفاً، وكانت داخله قطعة فريدة من العظام، كانت الجمجمة جزءاً منها، ولكن المميز في تلك الجمجمة هو أن عمرها يرجع إلى قبل حوالي ما يتراوح بين 60000 إلى 50000 سنة، وهي الجمجمة البشرية الحديثة الوحيدة التي وجدت خارج أفريقيا.
ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الجماجم شكلت حيرة للعلماء والباحثين المختصين بمعرفة تطور الإنسان، حيث وجدوا اختلافاً كبيراً في العديد من الأشكال والأحجام، والتي تؤكد وجود أنواع مختلفة من البشر أو أجناس أخرى، ولكن انقرضت لسر ما مازال لم يكتشف.