يظن البعض أن القرار الصائب هو ما يكون منبعه الأساسي القلب، وهناك من يرى أن القرارات القلبية نادرًا ما تكون صائبة، وأن العقل هو منبع الحكمة وأساس القرار السليم... ولعلمنا بأهمية أخذ القرار الصائب، الذي يجنبنا الوقوع في الفشل والخيبات المتكررة، توجهنا بهذا السؤال للاستشارية النفسية د. فاطمة الغرباوي، التي أوضحت لنا عدة أمور:
• علينا ألا نغفل دور العقل والقلب معًا، فالعقل يحلل ويحدد الهدف، ويجمع المعلومات ويرصد البدائل، والقلب محل الضمير، حيث يجب أن يكون القرار مريحًا للضمير، ونبتغي منه وجه الله في النهاية، مصداقًا لقول الله عز وجل: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} سورة الأنعام 162.
ولتوضيح آلية اتخاذ القرار، تنصح د. فاطمة الغرباوي بمتابعة هذه الخطوات:
1. تحديد الهدف بدقة.
2. جمع المعلومات الكافية ودراستها.
3. تحديد البدائل وتفحصها.
4. الاستفادة من خبرات ذوي الاختصاص أو ذوي التجربة العملية في نفس المجال.
5. اتخاذ القرار باختيار الأنسب.
6. إذا كان الموضوع له تأثير على مجريات الحياة بشكل مؤثر، فعليكِ بالتوجه إلى الله بالدعاء والصلاة، سائلة إياه أن يلهمك الأصوب.