باريش كيليتش ممثل تركي وسيم ،صادق،جذاب ،يمتلك كاريزما لا تقاوم على الشاشة، حقق نجاحات مميزة في الأدوار الثانوية حتى سطع نجمه إلى جانب الممثل الوسيم القادم من عالم الموضة شاتاي أولوسوي في "فريحة" لينافسه على قلب فريحة التي ظهر في حياتها كفارس أبيض على صهوة جواده لينقذها من هشاشتها وهزيمتها أمام حبيبها أمير وعالمه الثري الملون الذي يريد سحقها لأنها تجرأت هي إبنة البواب على حب أمير ليس من عالمها.
هذا الدور أدخله بسهولة قلوب ملايين النساء حول العالم،وفتح له أبواب البطولة الأولى المطلقة في مسلسله الرومانسي "حرب الورود" مع الممثلتين جنان إيرغودار وداملا سونميز ،وفاجأ الوسط الفني والإعلامي التركي بنجاح مذهل من موسمه الأول لغاية موسمه الثاني حيث تم إنهاء حلقاته مبكراً ليحافظ على تقدمه في الرايتنغ ولا يمل المشاهدون منه:
بالرغم من أنه حقق الشهرة والشعبية بعد سن الثلاثين إلا أنه تفوق بتأثيره على النساء على النجوم الأصغر منه في العشرين.
"سيدتي التركية" رصدت لكم هذه المقابلة معه:
عمان- سميرة حسنين
كيف بدأت حياتك كممثل؟
تقدمت مثل عشرات غيري من الشباب الموهوبين إلى اختبارات عدة في شركات الإنتاج بأمل اختيارنا لدور مميز ولو صغير فربما أنطلق منه إلى دور أكبر حجماً في الأداء وأكثر فاعلية درامية، وفي الوقت نفسه انضممت إلى فريق الجامعة المسرحي لتأهيل نفسي، وأول إطلالة خاصة لي على الشاشة كانت عبر الإعلانات التي نجحت بها كثيراً حتى أتتني فرصة المشاركة بمسلسل "كل أولادي" مع الممثل مراد يلدريم الذي كان هو أيضاً في بداياته عام 2003،وقدمت بعده مسلسلات كثيرة من بينها "ليلى" و"فريحة" وفيلمي الروائي الطويل الأول "أحبك يا رجلي" مع جيزيم كاراجا الذي صورته عام 2014 ،ومسلسلي الأهم "حرب الورود" الذي حقق نجاحاً مذهلاً لم يتوقع حجمه أحد.
هل حلمت بأن تصبح ممثلاً في طفولتك؟
في الحقيقة لا،كنت بارعاً جداً في الرياضة،وأحب قراءة كل شيء عن السياسة،وربما كنت مؤهلاً جداً لأن أكون رياضياً أو سياسياً لكني عندما التحقت بالجامعة اكتشفت ميلي الكبير الجامح للتمثيل ،وشعرت بأني لا أريد شيئاً سواه مهنة لي.
لكنك درست علوم الإقتصاد لماذا؟
لا أعرف،أحببت في إحدى المراحل مجال التسويق والإدارة وعلوم الإقتصاد فدرستها وتخرجت منها إلى الحياة العملية لكن التعامل اليومي معها شاق ومتعب،وتتطلب مراقبة سوق البورصة والعملات والأسعار في إرتفاعها ومفاجآتها لصغار التجار والمستهلكين،التمثيل استهواني أكثر،والعمل فيه ممتع وجميل أكثر من الإقتصاد بكثير.
مؤكد أنك بعد نجاح مسلسليك "فريحة" و"حرب الورود" صرت مطلوباً من أهم الماركات المحلية والعالمية لتكون سفيرها ووجهها الإعلامي فما هي مشاريعك القادمة؟
أنا وجه إعلامي مطلوب قبل أن أصبح نجماً واسع الشعبية،وقدمت إعلانات كثيرة قبل وصولي إلى ما أطمح إليه من شهرة وشعبية كممثل،ولم أكن أعر اهتمامي لإسم الماركة التجارية التي أروج لها بقدر ما يهمني جودة المنتج الحقيقية لحرصي على أن أكون صادقاً مع المستهلكين .
نجاحك في مسلسلك "حرب الورود" أكسبك شعبية هائلة لدى النساء وأحبتك النساء جداً بشخصية طبيب التجميل الوسيم الرومانسي فكيف أثر ذلك بك؟
شعبيتي الكبيرة في أوساط النساء لم تغير طبيعتي الخاصة كإنسان بسيط يحب أن يواصل حياته الخاصة بعيداً عن الأضواء والنجومية،فأنا قبل إتجاهي للتمثيل وبعد نجاحي فيه أولي حياتي العائلية والخاصة الأولوية ،وأحاول أن أعيش حياة متواضعة وصحية سليمة هادئة. الشهرة لا تهمني بقليل أو بكثير ، والنجاح الفني غير موثوق به دائماً،فربما يأتي عمل يحقق شعبية هائلة،ويأتي عمل آخر لا يروق للمشاهدين يسقط في الرايتنغ رغم قيمته الفنية العالية. ولا يتبقى لنا للأبد سوى ذواتنا وعائلتنا وصحتنا وسعادتنا التي أتمنى من ألله أن تدوم في حياتي للأبد.
حياتي العائلية
كيف حققت التوازن بين حياتك العائلية كزوج وكأب لطفلين وحياتك المهنية كممثل؟
بالشغف ننجح بتحقيق التوازن بين حياتنا العائلية والمهنية،فحتى ينجح الممثل في ساعات عمله الطويلة الشاقة عليه أن يحظى بحياة هادئة مستقرة تشعرك بالأمان والحماس والحرية،والزواج الناجح لا يتم بمعايير التكافؤ الإجتماعي والثقافي والعاطفي دائماً،ويتطلب أكثر الحب والرغبة الصادقة في تكوين أسرة ،وأنا نجحت في تكوين أسرة قوية ومحبة في ثماني سنوات.
كم فارق السن بينك وبين زوجتك؟
لا يوجد،أنا وزوجتي بنفس العمر،لكنها معي تتحول لفتاة شقية صغيرة غنية بالطاقة الإيجابية العذبة،وتمنحني ما أحتاجه من حب وسعادة وراحة في بيتي مع ولدينا.
تنشر صورك مع ولديك لكننا نادراً ما نرى صورة تجمعك بزوجتك فهل تراعي بذلك أحاسيس معجباتك المتيمات بك؟
لا،أنا وإياها نتفق معاً بضرورة الحفاظ على خصوصيتنا كزوجين من الأضواء والإعلام.
اعترفت بعض النساء أن وهج الحب يختفي ويتلاشى بعد سنوات من الزواج فهل حدث هذا معك؟
لا،الحب الحقيقي القوي قد يأتينا مرة واحدة بالعمر لكن الزواج يغير ويجدد طعمه ولونه بمرور سنوات على العلاقة الزوجية،وللحفاظ على الحب يتطلب جهداً وطاقة من الزوج والزوجة.
بأي سن تزوجت؟
تزوجت في سن التاسعة والعشرين،وأصبحت أباً في سن مناسبة جداً أي أنني حصلت على الحب والأبوة مبكراً،وهذا شيء جيد لأشعر بأنني صديق لولديّ وليس والداً لهما فقط.
هل تغار عليك زوجتك؟
ثقتها بي كبيرة ،ونادراً ما تغار،لكنها غارت للحظات من مشهد أول قبلة من مسلسلي "حرب الورود".
تعجبني هذه المرأة
كيف تصف المرأة الجميلة في عينيك؟
أحب المرأة ذات الجمال الطبيعي الرباني،ولا تلفتني المرأة صاحبة الجمال الصناعي التي اكتسبته بعدّة عمليات تجميل.
وأنا مع تجاوز الرجل أبعاد الجمال الشكلي للمرأة والبحث عن جمالها الآخر الكامن في روحها،جمال الروح هو الذي يسعد أكثر من جمال الشكل الذي عندما نعتاد عليه بمرور الأيام يفقد تأثيره لكن جمال الروح وطيبة القلب ونقاء النفس يبقون للأبد ولا يغيرهم مبضع جراح أو خطوط الزمن.
هل أنت مع عمليات التجميل؟
نعم ، إن شعرت المرأة بأن هناك جوانب غير مريحة في جسدها تشعرها بالنقص فأنا مع تجميلها مائة بالمائة لكني ضدها إن كانت للتغيير والتقليد ،وأعتبر المرأة التي تجري عمليات تجميل في سن مبكرة امرأة تخون نفسها وجسدها.