تؤكّد ميريام فارس رضاها الكبير عن حياتها بكل تفاصيلها، من العمل وحتّى الجمال، حيث تستهلك نفسها في الحفلات التي لا تتوقّف، فيما تحافظ على جسدها ونفَسها، عبر الرياضة خصوصاً، رافضةً بتاتاً اللجوء إلى عمليّات التجميل، لا سيّما في الفترة الراهنة؛ فهي تخاف ما يحصل للنساء اللواتي لجأن إلى "البوتوكس".
هنا نص الحلقة الثانية من حوار "سيدتي نت" مع الفنّانة المميّزة ميريام فارس:
وماذا عن السعادة على الصعيد الخاصّ؟
على الصعيد الشخصيّ، «هيك كم عقار زيادة مش غلط» (ضاحكة) لمَ لا؟! لقد توسّع عملي في هذا العام أكثر في مجال العقارات. أنا صرت أفهم نوعاً ما في هذا العمل.
هذا يجعلك تقين نفسك من غدر الزمن الفنيّ وتؤمّنين مستقبلك؟
ربّما لسبب أو ظرف ما قاهر، أعجز عن الاستمرار في المجال الفنيّ يوماً ما. لا أحد يعرف ماذا يخبّئ له المستقبل. بالإضافة إلى أنّ الإنسان ينضج بمرور الزمن. وأنا أشعر أنّ الله أعطاني الوعي والذكاء الكافيين ليس لأخوض غمار التجربة في مجال واحد، إنّما لأوسّع نشاطاتي.
كم تشعرين أنّ السنة تمرّ بسرعة، كما يردّد الجميع هذه المقولة؟
هذا صحيح %100، فالسنة تمرّ بسرعة. ولكن، بجلسة مع الذات، يُمكننا أن نتساءل عمّا فعلناه هذا العام، فنجد أنّ الوقت لم يمرّ بسرعة وثمّة أمور حقّقناها؛ أقلّه هذا ما يحصل معي، وفي هذا العام تحديداً. فأقول مثلاً: بالأمس كنّا نحتفل بنهاية السنة، وها نحن نحتفل بها الآن. ولكن، إذا جلست أفكّر أكتشف كميّة الحفلات التي أحييتها وعدد البلدان التي زرتها والإنجازات التي حقّقتها والعقود التي وقّعتها هذا العام... فأقول عندها إنّ الوقت لم يمرّ بسرعة وأقول «عصرتها هذه السنة للآخر».
كم تخشين مرور الزمن على شكلك الخارجيّ؟
إطلاقاً. لا أخاف، لا من الزمن ولا من الماضي أو المستقبل. أعيش حياتي سعيدة وأتمتّع بكلّ لحظة.
هل تقومين بعمليّات تجميل لمحاربة الزمن؟
لم أقم بذلك بعد. ممكن أن أقدم على ذلك في المستقبل. أشعر أنّ عمري الآن هو عمر المرأة الناضجة. ومن الممتع أن أعيش هذا الجمال الذي أعطاني إيّاه الله. ربّما في المستقبل أخضع لعمليات تجميل. لا أحد يعرف.
لا تحبّين إذاً التدخّل في شكلك الخارجيّ؟
الآن، مستحيل.
إذاً، بمَ تردّين على البعض الذين يقولون إنّك من ضمن الفنّانات اللواتي بدأن بالخضوع لعمليّات تجميل؟
اللواتي بدأن (متسائلة)؟! لا أردّ. هذا الخبر لا يؤثّر بي. كلّ شخص يدرك نفسه جيّداً.
كيف تواجهين الزمن؟
أنا لا أفكّر كثيراً بالمستقبل من هذه الناحية إنّما بفنّي؛ لأنّ ليس لديّ هاجس التفكير بشكلي للمستقبل، وأحاول قدر الإمكان الابتعاد عن عمليّات التجميل بغضّ النظر إذا صدّقوني أم لا. هذا الأمر من آخر اهتماماتي. أنا شخصياً، أفضّل الابتعاد عن عمليّات التّجميل حتّى في المسائل البسيطة، كالبوتوكس لأنّ ما أشاهده بصراحة مخيف، فأحياناً تقول لي إحداهنّ مثلاً: «أنا خضعت للبوتوكس. انظري ماذا جرى لي». هذه القصص تخيفني. وأقول الحمدلله إنّني لا أحتاج لأيّ عمليّات من هذا النوع حالياً. أستعمل الكريمات وأمارس الرياضة ليبقى جسمي مشدوداً وليبقى نَفَسي سليماً، لأنّني لا أهدأ على المسرح، وحتّى لا يتأثّر صوتي أو يتعب. هذه الأمور لا أعتمدها لمحاربة الزمن، بل لأنّ عليّ أن أقوم بها ولسعادتي، وأنا راضية عن نفسي.
تابعوا مزيد من التفاصيل عن مريام فارس "على سيدتي نت" غداً.