الأعياد هي مواسم للفرحة والبهجة وإدخال السرور على قلوب الآخرين، وفرصة للالتقاء بالأصدقاء وصلة الرحم فتكثر الزيارات ويزيد السفر، سواء محلياً أو خارجياً، ما ينتج عن ذلك السهر واختلال التوازن الغذائي للأطفال. ونظراً للنوم المتواصل خلال فترة النهار تلجأ أجسادهم إلى تقليص عدد الوجبات والإكثار من الأطعمة الدسمة والسكريات.
«سيدتي نت» ايتعانت باختصاصي التغذية، عبد الرحمن اللعبون، ليزودك ببعض النصائح الغذائيَّة في تلك المواسم من العام:
ـ أيام العيد ثلاثة أيام فقط، فلا نحتاج إلى الصرامة الشديدة مع الأطفال من ناحية العادات الغذائيَّة لكيلا يُصاب الشخص بردة فعل عكسيَّة ويترك الالتزام بالنمط الصحي. لذا لا بأس من إعطاء الطفل بعض المجال وعدم التضييق عليه والأمر في ذلك فيه متسع بحدود المعقول على أن يكون نظامه الغذائي في تلك الفترة مقارباً لما كان عليه في أيامه العاديَّة ولا بأس في بعض التجاوزات البسيطة.
ـ إشراك الطفل في أنشطة بدنيَّة مع أقرانه كاللعب والمرح لحرق السعرات الحراريَّة الزائدة.
ـ أثناء السفر يُنصح بالإكثار من المشي خلال جولات التنزه وعدم الاعتماد على المركبات، فلو حصلت بعض التجاوزات في الحمية الغذائيَّة، سواءً للصغار أو الكبار فالنشاط البدني يعوِّض ذلك.
ـ يجب الانتباه للأطفال من مشاهدة الأضحية أثناء ذبحها لما يصاحبه ذلك المشهد من التأثير النفسي السيئ عليهم فلا يستوعب الطفل مقاصد الشريعة الإسلاميَّة العظيمة وفي ذات الوقت قد يؤدي ذلك إلى تنفيره وكرهه من تناول اللحوم بشكل عام.
ـ تقديم وجبات صحيَّة لهم من دون علمهم من خلال الاستعانة بمطاعم الوجبات الصحيَّة في طلب وجبات الأطفال بحيث تظهر لهم كوجبة عاديَّة مليئة بالصوص والألوان الطبيعيَّة المشابهة للمواد الصناعيَّة، أو قد تساهم الشبكة العنكبوتيَّة في تقديم تلك المساعدة للأمهات، وذلك من خلال البحث عن طرق إعداد حلويات العيد بأشكال جاذبة ومرحه.
ـ الحفاظ على ثلاث وجبات يوميَّة قدر الإمكان أو زيادتها بوجبات خفيفة متفرِّقة، فإنَّ التقليل من عدد الوجبات يؤدي إلى الجوع، وبالتالي التهام وجبات مليئة بالدهون المشبَّعة أكثر، كما يلزم أخذ قسط كافٍ من النوم خلال الليل من 6 ـ 8 ساعات على الأقل.