يعد النحت فرعاً من أقدم فروع الفنون المرئية، وفي نفس الوقت أحد أنواع الفنون التشكيلية، كما أنه يرتكز على إنشاء مجسمات ثلاثية الأبعاد.
ويمارس هذا الفن على الصخور والمعادن والسيراميك والخشب ومواد أخرى، وبخلاف التماثيل التقليدية، هناك بعض التماثيل التي تعد في حد ذاتها أمراً غريباً وغير محدد الملامح أو مفهوماً، وفي ما يلي نلقي نظرة على تلك التماثيل الغريبة:
- تمثال تشارلز جوزيف المقلوب في لا تروب:
كن تروب المشرف على منطقة بورت فيليب في نيو ساوث ويل وأول حاكم لأستراليا يوجد تمثال له غريب الشكل في جامعة لا تروب بوندورا، حيث وقع التمثال مع قاعدته رأساً على عقب.
- آكل الطفل في برن "سويسرا": منحوتة غريبة الشكل لا أحد يعلم الهدف منها تحديداً، فهل هو تخويف الأطفال أم ماذا؟ حيث نحتت على شكل رجل مخيف الملامح يقوم بأكل الأطفال، ويضع أحد الأطفال في فمه، وتوجد القطعة الفنية في برن في سويسرا ، ويرجع تاريخها إلى القرن 16.
- الخنفساء في لوفين "بلجيكا":
كشف الفنان البلجيكي جان فيبري عن هذه القطعة في عام 2005 احتفالاً بالذكرى 575 للجامعة الكاثوليكية في لوفين في بلجيكا، ويطلق عليها اسم "الطوطم" لسبب ما، فإنه يصور خنفساء رأساً على عقب إبرة عملاقة على 75 قدماً خارج مكتبة الجامعة.
- الهياكل العظمية المحبة:
في مدينة نونغ خاي في تايلاند تقع منحوتة غريبة الشكل في أحد المنتزهات العامة، حيث نحتت على شكل هيكلين عظميين لرجو واسديه، وهما يجلسان في حالة من الرومانسية والحب.
- شجرة إشارة المرور:
صممها النحات الفرنسي بيير فيفانت في أعقاب المنافسة التي كانت تديرها هيئة عموم الفن ليوم النحت العالمي، فعند تقاطع هيرون كواي ومارش وال وويستفيري رود في مدينة لندن يمكن رؤية تلك القطعة الفنية الفريدة من نوعها، والتي تمثل شجرة لإشارات المرور، وتحتوي على 75 مجموعة من الأضواء.
- بقرة في أعلى الشجرة:
في ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا الأسترالية وأكبر مدنها نشاهد واحدة من المنحوتات الأكثر لفتاً، والمليئة بروح الدعابة، حيث قام الفنان باختيار شجرة وحيدة على الشاطئ، ثم قام بنحت بقرة، وقام بوضعها أعلى تلك الشجرة بشكل مقلوب، مما يثير السخرية والضحك.
لجوء العديد من الفنانين إلى الإبداع في فن النحت والخروج عن الإطار التقليدي لم يكن جديداً، حيث نرى في الحضارات القديمة العديد من المنحوتات التي مزجت بين أجساد البشر والحيوانات والطيور، ولعل الإنسان أراد بذلك الخروج عن النمطية التي يعيشها، وإضافة روح جديدة على الحياة كنوع من كسر الروتين اليومي.