غابت الشمس عن أمريكا الشمالية أمس الإثنين، جرّاء كسوف الشمس الكلّي. فقد حجب القمر قرص الشمس لدقيقتين وأربعين ثانية. وشاهد الأمريكيون الظاهرة الفلكية النادرة، التي حصلت سنة 1918 قبل الأمس، أي قبل 99 سنة، من شاطئ "لينكولن" إلى ولاية "كارولينا" الجنوبية، مرورًا بـ "إيداهو" و"ايومنغ" و"نبراسكا" و"كانساس" و"ميسوري" و"إلينوي" و"كنتاكي" و"تينيسي" و"جورجيا"، و"كارولينا" الشمالية.
كسوف الشمس، هو حدث فلكي يحدث خلال النهار عند نهاية الشهر القمري، أي عندما يمر القمر أمام الشمس، بحيث يكون القمر والشمس والأرض على خطّ واحد، فيحجب القمر نور الشمس عن مناطق محدّدة من الأرض، ما يسمّى بالكسوف الجزئي. أمّا الكسوف الكلّي، فيتمّ عندما يقترب القمر أكثر من الأرض ويجب الشمس بكلّيتها.
تجمّع ملايين السكان لمراقبة هذا الحدث النادر، باستخدام النظارات الواقية وأجهزة التلسكوب والكاميرات، وهم التقطوا مجموعة من الصور قبل وأثناء وبعد الكسوف لتوثيقها.
ورصد الحدث أيضًا 11 مركبة فضائية وعدد من طائرات "ناسا" ورواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية.
على الرغم من أنّ الولايات المتحدة كان لها الحقوق الحصرية لمشاهدة كسوف الشمس الكلي، ولكن الكسوف الجزئي كان مرئيًّا في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، ليصل إلى ما وراء القطب الشمالي الكندي، وكذلك في جميع أنحاء شمال أمريكا الجنوبية وصولًا إلى بوليفيا.
من المتوقع أن يُعاود مشهد الكسوف الكلّي سماء الولايات المتحدة الأمريكيّة في 8 أبريل/ نيسان 2024، وسيكون مرئيًّا في عدد من المدن الرئيسة الأمريكيّة بما في ذلك "كاربونديل" و"إلينوي".