بعد مرور 20 عامًا على وفاة الأميرة ديانا Diana، خرج شاهد عيان عن صمته، وتحدث للمرة الأولى عن تلك الليلة ليقول: إنّ هناك "قوى خفية" كانت السبب وراء وفاة الأميرة.
وذكر الشاهد، وهو المحامي البريطاني المتقاعد ستانلي كولبريت Stanlee Culbreath، أنه كان من الممكن إنقاذ حياتها، لكنّ ذلك لم يتحقق لأسباب وصفها بأنها تدعو للريبة.
وأشار إلى أنه التزم الصمت طوال عقدين احترامًا لمشاعر الأميرين ويليام وهاري ابني ديانا، إلّا أنهما شبّا اليوم وهما يتحدثان عمّا حصل لوالدتهما، وعلى ذلك فإنّ كلامه اليوم لن يجرح مشاعرهما.
ولفت ستانلي في حديثه لإحدى الصحف البريطانية، إلى أنّ سيارة الإسعاف الفرنسية تأخرت عشرين دقيقة في الوصول إلى مكان الحادث في نفق بونت ديلا، لإنقاذ ديانا التي كانت لا تزال على قيد الحياة وتتكلم، وأنّ الوصول إلى المستشفى استغرق ساعة، فيما كان يمكن أن يقصد مستشفى قريب، لكن تم تخطّيه من دون سبب واضح، والتوجه إلى مستشفى أبعد منه.
وأوضح كولبريت أنّ وجوده مباشرة عند سيارة الأميرة ديانا في النفق بعد لحظات من وقوع الحادث، كان بالصدفة، إذ إنه كان في جولة سياحية بباريس بدعوة من بعض الأصدقاء، وفي طريق عودته للفندق حوالى الساعة 12:20 دقيقة ظهرًا، دخل النفق فوجد نفسه مباشرة عند السيارة التي تحطمت ولم يصلها أحد للمساعدة في فتح أبوابها وإخراج من فيها.
وعند الاقتراب شاهد ستانلي 4 أشخاص في السيارة لم يعرفهم في حينها، وهم كما تبين لاحقًا، السائق الذي قُتل فورًا، وإلى جانبه حارس الأميرة الذي بقي حيًّا، إذ إنه الوحيد بين الركاب الذي كان يربط حزام الأمان.
وفي الكرسي الخلفي، الأميرة ديانا التي كانت لا تزال تتكلم وإلى جانبها حبيبها دودي الفايد الذي توفي فورًا.
يُذكر أنّ الأميرة ديانا ودودي الفايد لقيا حتفهما في حادث سيارة، وهما في الطريق إلى قصر الأخير في غابة بولونيا، وتحديدًا داخل النفق المؤدي إلى الغابة في 31 أغسطس/آب عام 1997.
وظل موت الأميرة ديانا أحد الألغاز المحيّرة، فالكثير اعتقد أنها حادثة اغتيال مدبرة، وآخرون اعتبروها حادثة طبيعية.