من المعروف أن اللص تحديداً من بين الخارجين عن القانون بكل أشكالهم وأنواعهم، يعتبر من أذكى الناس في العالم، لما لديه من أفكار كثيرة للقيام بجرائمه، ولقيامه بالتخطيط الدقيق قبل كل عملية سرقة أو سطو، حتى يخرج من هذه الأعمال بأقل الخسائر وأكثر المكاسب، إلأ أننا اليوم سنقدم لكم عينة مختلفة تماماً عن هؤلاء الأذكياء، وهم أغبى 10 لصوص في العالم:
1. سنعود بعد قليل لنسرقك
ربما يكون اللصين الأمريكيين "ماريو غارسيا" و "دومينغو غارسيا هرنانديز"، أغبى اللصوص الذين أنجبهم عالم الجريمة، حيث قاما بالعام 2013، بالدخول إلى إحدى المطاعم وطلبا الطعام هناك، وبعد ذلك طلبا رؤية مالك المطعم حتى يسرقوا جميع الأموال التي بحوزته، وأشهرا مسدساً في وجهه، وهدداه بالقتل، إلا أن المالك قال لهما بأنه مشغول الآن ولا يستطيع تلبية مرادهما، وطلب من اللصين أن يعودان بعد ساعة، وفعلاً غادر الإثنان وعادا بعد ساعة ليجدا المالك قد أخبر الشرطة، وأنهم بانتظار اللصين الذين تم القبض عليهما بالحال، واكتشف أفراد الشرطة، أن المسدس الذي كان يحمله اللصان ما هو إلا "مسدس ماء" للأطفال.
2. لص الهاتف
في مدينة "شانزن" الصينية، أقدم اللص "تشانغ" الذي سكن منذ فترة قصيرة بالمدينة، على سرقة هاتف نقال من إحدى السيدات في الشارع، وهمّ بالفرار بأقصى سرعة لديه، وقام بالإختباء في أحد المباني في المدينة، ولكن لسوء حظه العاثر وغبائه المفرط، اكتشف أنه كان قد دخل إلى مركز للشرطة المحلية، ومن عظم دهشته لم يدرك أن المرأة صاحبة الهاتف المحمول كانت تطارده، وسرعان ما دخلت المركز الأمني وبدأت تصرخ بأنه لص وسرق هاتفها، وعلى الفور ألقت الشرطة القبض عليه، وأودع بالسجن.
3. عندما يكون الأرهابي غبياً
بعد قراءة قصة هذا الإرهابي، سوف نتمنى جميعاً أن يكون جميع الإرهابيين بمستوى غبائه الخارق، حتى نتخلص منهم جميعاً ونعيش في سلام.
في العام 2012 سمع "محمد آشان" أحد القادة الأفغان في تنظيم القاعدة، بأن الشرطة سوف تمنح أي شخص يدل للقبض عليه مكافأة قدرها 100 دولار أمريكي، عندها انطلق هذا الإرهابي "النابغة" إلى أقرب نقطة تفتيش في مقاطعة "باكتيكا" بأفغانستان، حاملاً بيده صورته المطلوب عليها "مطلوب"، التي تم توزيعها بكل أرجاء المقاطعة، وسلمها إلى رجال الشرطة هناك وطلب منهم أن يعطوه مكافأة الـ100 دولار، وبالتأكيد أنتم تعرفون باقي القصة، تم القبض عليه فوراً وتسليمه إلى الأجهزة المختصة.. الذين ضحكوا عليه كثيراً بالتأكيد.
4. اللص المتنكر
في ولاية فلوريدا الأمريكية بالعام 2014، قام رجل يدعى "أندريه بوسكاس"، بمحاولة سرقة كشك الراديو الذي يعمل فيه، فتنكر بارتدائه قناعاً أزرقاً، وبيديه رذاذ الفلفل والصاعق الكهربائي اللذان يستخدمهما أثناء نوبة حراسته في الكشك، ودخل إلى مكان عمله، وحين رأى الموظفة المناوبة قام برشها برذاذ الفلفل، وحين حاولت الهرب منه، حاول صعقها بالكهرباء، إلا أنه أخطأها وصعق نفسه، ثم جرى هارباً خارج الكشك، ولشدة ذكائه، عاد بعد ساعات قليلة إلى المكان، حتى يستلم نوبته في الحراسة كأن شيئاً لم يكن، إلا إنه وجد رجال الأمن بانتظاره بعد أن تعرفوا عليه عبر كاميرات المراقبة، وطبعاً ألقوا القبض عليه.
5. لص الشاحنة
في الولايات المتحدة أيضاً، ولكن هذه المرة في العام 2009، شهد عالم الجريمة على لصٍ آخر وصل من الغباء إلى حدٍ لا يمكن الشفاء منه.
شاب لم يكمل العشرين عاماً، أقدم على سرقة شاحنة صغيرة تابعة لإحدى شركات الشحن من باحة الشركة، وقادها بأقصى سرعة لديه هارباً من الشرطة، غير مبالٍ بأحد الموظفين الذين رأوا لحظة ارتكابه للجريمة، إلا أنه بعد أن قطع مسافة طويلة فيها، نفذ البنزين من الشاحنة، وقام بكل براءة واتصل برقم الطوارئ "911" ليبلغ أنه في منتصف الطريق الصحراوي وشاحنته نفذت من الوقود، ولزيادة في الغباء، انتظر الشرطة حتى أتت ظناً منه بأنهم سيزودونه بالوقود ويتركونه يذهب في سبيله، وحين وصلت الشرطة.. قبضت عليه فوراً.
6. من سرقة إلى سرقة
"موريسيو فييرو"، لص برازيلي قليل الحظ، إلا أنه وافر الغباء، وذلك بعد أن ركن سيارته على مقربة من إحدى الصيدليات التي دخلها بهدف السطو عليها، وقام بترك السيارة مفتوحة حتى يتسنى له الهرب بسرعة، إلا أنه حين انتهى من عملية السطو، وسرق حقيبة مليئة بالمال، خرج ولم يجد السيارة، حيث كان لص آخر قد سرقها وهرب، وهو واقف محتار في أمره لهذا الأمر، جاءه لص آخر مسلح وسرق منه حقيبته التي كان سرقها أصلاً من الصيدلية، ليتم سرقته مرتان متتاليتان بالليلة نفسها.
لحظة... القصة لم تنتهِ بعد، تفجر "فييرو" قليل الحظ غضباً لما حدث له، ولشدة انفعاله توجه إلى مركز الشرطة وأخبرهم بتفاصيل ما جرى، وهناك وجد صاحب الصيدلية التي قام بالسطو عليها وتعرف عليه، وعلى الفور، ألقى أفراد الشرطة القبض عليه وهم يقهقهون من الضحك، ويتعجبون لشدة غباءه الوافر، وحظه العاثر.
7. لصا الطلاء
أحياناً ما قد يفعله اللصوص الأغبياء، قد يثير الدهشة إلى حد كبير، ومن الأمثلة على ذلك اللصان الأمريكيان "ماثيو ألان مكنيلي" و"جوي لي ميلر"، اللذان حاولا سرقة أحد المنازل في ولاية "آيوا"، وحتى لا يتعرف عليهما أحد، قاما بطلاء وجيهيهما باللون الأسود، وبعد أن نفذا السرقة هربا، وعلى الرغم من أنهما خارجان عن القانون، إلا أنهما احترماه بلحظة غباء وقررا أن لا يقطعا الإشارة الحمراء، وحظهما السيئ جعلهما يتوقفان بجانب سيارة للشرطة، وحين رأى أفراد الشرطة اللصان بوجههما المطلي بالأسود عرفاهما على الفور، وقاموا باعتقالهما بتهمة محاولة السطو والسرقة، وأضيف لـ"مكنيلي" تهمة القيادة تحت تأثير المواد المخدرة أيضاً.
8. تعلم فتح الباب أولاً
اللص أو الخارج عن القانون عموماً، معروف بأعصابه الهادئة، وذكاءه المُتقد حتى يستطيع القيام بجرائمه دون أن يكتشفه أحد، وحتى يستطيع الخروج من المشاكل التي تواجهه بسرعة، إلا أن هذه الصفات يبدو بأنها لا تتوافر لدى "جيمس ألان"، اللص الأمريكي شديد الغضب وسريع الإنفعال وكبير الغباء.
في العام 2012، حاول "ألان" أن يسرق أحد المحال التجارية ليلاً، وتمكن من دخول المحل بكل ثقة وكان متنكراً بقناع حتى لا يعرف أحد هويته عبر كاميرات المراقبة، إلا أن ما حدث معه كان خارجاً عن الحسبان، أنه حين أنهى سرقته حاول الخروج من الباب، لكن الباب كان مُغلقاً ولم يستطع صديقنا اللص أن يفتحه رغم كل الجهد الجسدي الذي بذله لذلك، وحين أنهكه التعب ووصل به الغضب إلى مداه، خلع قناعه ورمى سلاحه وطلب من صاحب المحل أن يفتح له الباب ويسمح له بالخروج، وحين تمكن من الهرب، تمكنت الشرطة من القبض عليه بعد ساعات قليلة فقط، والطريف لكل هذه القصة، بأن الباب كان مفتوحاً، إلا أن "ألان" كان يقوم بدفعه بينما من المفترض أن يقوم بسحبه فقط.
9. عقوبة سجن مبكرة
هذه المرة سنتوقف في جنوب إفريقيا، حين حاول أحد لصوص السيارات سرقة سيارة ركنها مالكها قرب المحكمة العليا في شمال شارع "غوتنغ" في العاصمة "بريتوريا"، حيث تمكن اللص من فتحها بطريقة ما، ثم ركبها، وما أن دخل حتى أغلقت الأبواب نفسها عبر نظام غلق آلي، وحبس صديقنا الذكي نفسه داخلها ولم يستطع الهرب، وبدأ يطلب المساعدة من المارة الذين بدورهم طلبوا الشرطة للمساعدة، ولم يتمكن أحد من فتح السيارة حتى جاء صاحبها وانكشف أمر اللص وتم القبض عليه.
10. اللص العالق
ننهي رحلتنا مع أغبى اللصوص حول العالم في الصين، مع أحد لصوص المنازل، الذي نجح بكل ثقة بتسلق الطابق الخامس والدخول من نافذة إحدى الشقق، إلا أنه وعلى الرغم من رشاقته وجسده النحيل، كان عقله "نحيلاً" أيضاً، فلم يستطع التمييز بأنه حاول الدخول من نافذة صغيرة جداً، ما أدى به إلى أن يعلق خلالها، بحيث لم يستطع الخروج أو الدخول إلى المنزل، وبعد أن تجمعت حوله سيارات الإطفاء ورجال الشرطة، واستطاعوا إنقاذه من هذا المأزق، الذي استمر لساعات، تم القبض عليه، وأودع بالسجن.