سطّر حاجٌ بحريني أروع معاني الوفاء و الإيثار عندما نوى أن يحجّ عن صديقه السعودي المتوفي قبل 15 عاماً، قربةً إلى الله عزّ وجل.
حيث آثر الحاج البحريني الذي يبلغ من العمر 40 عاماً على ذلك بشوقه تجاه صديقه المتوفي الذي كان يعتبره أخاً له قبل أن يكون زميله في العمل والذي كان مقرّ عملهم في العاصمة الرياض قبل رحيله عن هذه الدنيا،
وقد أشار الحاج منير العبيدي أنّ صديقه السعودي كان كثير الجلوس معه ولا يفارقه إلّا عندما يكون في بيته، حيث قال:" حجّتي لهذا العام أهدي أعمالها و ثوابها إلى روح صديقي آملاً من الله أن يتقبّلها خالصةً لوجهه الكريم، وأن يرحم صديقي ويكتب له الأجر والمثوبة".
الحجاج يستقبلون أول أيام التشريق في مشعر منى
وبيّن العبيدي أنّ أمله أن يجعل الله هذا العمل الذي قام به في ميزان حسناته، سائلاً المولى أن يوفّق القائمين على شؤون الحج وبالأخص حكومة المملكة أفضل الجزاء على ما يقدمونه من تسهيلاتٍ لراحة وخدمة حجاج بيت
الله الحرام حيث قال:" حكومة المملكة لم تدخر أي جهدٍ في إنجاح الحج في هذا العام وفي الأعوام السابقة، فهنيئاً لهذه البلاد هذا التنظيم الرائع، وهذا التوفيق الكبير، ومزيداً من جهود الخير التي تيسّر سبل الطاعة وتخففها على
في أول أيام عيد الأضحى المبارك ...الحجاج يرمون جمرة العقبة
الناس، راجياً من الله أن يكتب لولاة الأمر التوفيق والسداد ، مضيفاً أنّ الحجّ هذا العام في نظره أفضل عامٍ تيسرت فيه أمور الحج سواء من ناحية التنظيم المتقن للسير، أو التدافع حيث لم يشعر الحجاج بأي مشقة".