السعادة هي كل ما نطمح إليه في حياتنا، فكل ما نفعله، سواء من عمل، أو زواج، أو تربية أبناء، أو جمع المال، أو الترفيه، أو التسوق والشراء، الهدف الأساسي منه هو إبقاؤنا سعداء، ولكن ماذا لو كانت السعادة يمكن الحصول عليها بطرق أبسط بكثير من التي نتبعها؟ بالتأكيد سوف تختلف نظرتنا إلى الحياة، وسوف نتطلع إلى يوم أكثر إشراقًا، وقد نجد لأنفسنا أهدافًا جديدة، وفي ما يلي سوف نطلعك على بعض الأسرار التي من شأنها أن تجعلك أكثر إشراقًا:
ممارسة الرياضة أكثر:
تساعد التمارين الرياضية على تنمية القدرات العقلية بشكل عام، وتعمل على تنبه العقل، وتقضي على جميع مشاكل التذكر والنسيان، وممارسة الرياضة الصباحية لمدة عشر دقائق تفيد الجسم والعضلات، وتحرق الدهون، وبالتالي فإنّ هذا الأمر يؤدي إلى تنظيم فيزيولوجيّة الأعضاء في أجهزة الجسم، ممّا يجعل الإنسان أكثر فعالية وإنتاجًا وتفتحًا.
مشاهدة شروق الشمس أو غروبها:
الاستيقاظ قبل شروق الشمس ليس سهلاً، لكنه أمر يستحق تمامًا المتابعة، وأن تستيقظ مع الطيور هو منظر بديع، حيث تنتقل السماء من الهدوء إلى الحيوية مع سماع أصوات زقزقة العصافير، كما أنه يريح النفس، ويمدها بالحيوية، والأمر نفسه مع مشاهدة الغروب، ولكنه يوحي بالهدوء والسكينة والاطمئنان بعد يوم عمل طويل.
الابتعاد عن مناطق الازدحام:
لعل أكثر ما يعكر صفو اليوم هو الازدحام الشديد، الذي نشهده في حياتنا اليومية، سواء في الطرقات، أو في إنهاء معاملتنا، ولكن ما لا يعلمه البعض أن هناك ما يسمى أوقات منخفضة، وهي تلك الساعات اليومية التي تولد فراغًا كبيرًا، وهنا عليك دراستها جيدًا، والاستفادة منها، فمثلاً: الاستيقاظ مبكرًا بساعة عن ميعاد العمل قد يشكل فارقًا كبيرًا، والذهاب مبكرًا لإنهاء أوراقك قد يشكل أيضًا أولوية لك.
فعل شيء إيجابي:
أكثر ما يمد النفس البشرية بالسعادة هو فعل أمر إيجابي، كمساعدة مسكين أو أحد أفراد أسرتك في إنجاز شيء ما، حيث يجب أن يكون لدى الشخص ثقة بنفسه، وأن يكون مؤمنًا بشخصيته، وبأنّه إنسان ناجح، والإيجابية ليست فقط بالشخصية، بل يجب أن تنعكس أيضًا على جسد الإنسان، فالإنسان الذي يتمتع بالصحة الجيدة سينعكس ذلك على عقله.
قضاء ساعة مع النباتات:
دائمًا نجد أكثر الناس سعادة هؤلاء الذين يقضون أوقاتهم في الزراعة، والعمل مع الزهور وتنسيقها، ولعل ذلك يرجع إلى عدة عوامل، منها: الألوان البديعة التي تشكلها، وكذلك قيامها بطرد الطاقة السلبية من المكان الذي تتواجد فيه، مما يجعل المرء يشعر بالسعادة.
الشعور بالسعادة لا يستلزم بالضرورة عملاً مجهدًا، فالأشياء الصغيرة من حولنا يمكنها أن تجعلنا نشعر بالسعادة، ولكن يجب علينا تنظيم أوقاتنا، وإيجاد الطريق الأفضل لممارسة حياتنا بطريقة سليمة.