يعاني الأجانب الراغبون بتعلّم اللغة العربية من صعوباتٍ جمّة كونها تعدّ من اللغات الصعبة، إلا أنّ المصمّمة المصرية، غادة والي، قررت أن تساعد الاطفال والاجانب الراغبين بتعلّم هذه اللغة عبر طريقةٍ مبتكرة، عمدت إلى تطوير أشكال الحروف العربية من خلال استخدام قطع الليغو.
المشروع أطلقت عليه المصممة إسم "يلا نلعب"، وسيتمكَّن المستخدمون الوصول عن طريقه إلى كتيّبٍ يساعدهم في نطق الكلمات ورؤيتها تتشكَّل في أول، ووسط، وآخر الكلمة.
وقالت غادة أثناء حديثها في مؤتمر TEDGlobal في تنزانيا، إنها بدأت المشروع لتعمل على اختلافات الحروف، والترقيم، والاختلافات الفنية بين الحروف العربية واللاتينية.
وفي تعليقها عن فكرة المشروع قالت المصممة: "هل هناك ما هو أكثر نقاءً، وبراءةً، ومتعةً من الليغو؟ إنها قصّة عالمية، تلعب بهم، وتبني بهم". وأوضحت أنها تأمل من خلال مشروعها في إتاحة "إمكانيات لا نهائية" لأولئك الذين يريدون تعلم العربية.
يذكر أنه في العام الماضي 2016، طوَّرَت المصممة الحائزة على عدة جوائز، الخط الهيرولاتيني، والذي دمج الهيروغليفية والأيقونات الفرعونية في الحروف اللاتينية، بالإضافة لمشروع آخر حللت فيه أساليب الكتابة في ملصقات أفلام مصرية قديمة توثيقاً لتطور الأعمال الفنية وأساليب الكتابة بها.
وعملت غادة على مشاريع تهدف لمعالجة الأفكار النمطية، والثقافية، والدينية الخاطئة عن المصريين. إذ انتشر مشروعها "مين هُمَّا؟" في العالم العربي، وساعد في نشر الوعي بخصوص قضايا تتعلق بالدور الاجتماعي للجنسين، والتصنيف، والعنصرية.
المصممّة التي عملت على تنفيذ مشاريع تصاميم عدة لملصقات إعلاناتٍ تجارية لعددٍ من الأفلام ولأغلفة عددٍ من الكتب القيّمة لكبار الكتّاب والأدباء المصريين، تؤمن أنّ بإمكانها تغيير العالم عبر فن الغرافيك. وترى عملها عن اللغة العربية على أنه أساس لجعل العالم أفضل. وذكرت أن العمل على مشروع الليغو بمثابة "شكلٍ من التأمل البصري"، وتأمل أن يطبق آخرون الفكرة في لغاتٍ أخرى