لا تزال تداعيات إعصار إيرما الذي يضرب الجزر الجنوبية لولاية فلوريدا الأمريكية تتوالى وخصوصاً بعد تصنيفه إعصاراً من الفئة الرابعة.
الإعصار الذي يتّجه نحو جزر كيز برياحٍ تصل سرعتها إلى 209 كليومترات في الساعة، من المتوقّع أن يضرب منطقة الشمال الغربي حيث ساحل خليج فلوريدا ، الأمر الذي دفع بسلطات الولاية لإصدار أوامر بإجلاء أكثر من 6.3 مليون شخص من السكان عن منازلهم خشية تعرضهم "لمخاطر تهدد الحياة". وفق ما أعلنت السلطات.
وكان الإعصار الذي دمّر مناطق في الكاريبي وأسفر عن وفاة نحو 25 شخصاً أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عما يزيد على 430 ألف منزل ،وأعلنت سلطات جزيرة باربودا أنّ الجزيرة أصبحت خاليةً تماماً من السكان بعد أن ألحق الإعصار دماراً بنحو 95% من الأبنية ، في حين يعيش 6 آلاف شخصٍ في مساكن إيواء في بورتوريكو .
الإعصار الذي وصف بأنّه الأعنف منذ عشر سنوات، أجبر السلطات على إعلان حالة الإنذار القصوى في محاولتها لإجلاء سكان تامبا وسان بطرسبرغ حيث أمضى الآلاف من السكان ليلتهم في مراكز الطوارىء.
ونصحت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في جزيرة كي وست بفلوريدا السكان "بالتحرك لحماية أنفسكم"، واصفةً الوضع بأنه " في غاية الخطورة ".
إعصار «إيرما» يدمر 95% من جزيرة سان مارتان الفرنسية
وكانت التقارير المالية الصادرة عن الصندوق المركزي الفرنسي للتأمين قدّرت قيمة الأضرار الناجمة عن إعصار إيرما في جزيرتي سان مارتان وسان برتيليمي الفرنسيتين بنحو 1.2 مليار يورو. واصفاً إعصار إيرما بأكبر كارثة تضرب الأراضي الفرنسية منذ 35 عاماً.
في حين اعتبر مسؤولون محليون في سان مارتان أن 60 % من المنازل لم تعد صالحة للسكن، الأمر الذي دفع بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى السفر للجزيرة يوم غدٍ الإثنين للإطلاع على الأوضاع فيها.