يتوقع الخبراء الاقتصاديون في الاستثمارات الرقمية، أن يصل حجم سوق إنترنت الأشياء بحلول 2020 إلى أكثر من 600 مليار دولار، مرجعين ذلك إلى تزايد وحدات الهواتف الذكية، وأجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية بمقدار الضعفين.
فيما كشف القائمون على المعرض السعودي الدولي لإنترنت الأشياء الذي سيعقد يناير المقبل (2018) لأول مرة بالمملكة بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، عن تضاعف سوق إنترنت الأشياء بأكثر من 5 مرات بحلول 2020.
القيمة الإنفاقية:
إنترنت الأشياء هو ربط كل مكونات الدورة الصناعية بمنظومة رقمية، بمعنى أن كل مكون في الآلة سيكون قادراً على إرسال بيانات كل ثانية أو كل جزء من الثانية، من خلال السحابة الإلكترونية أو مركز بيانات، ليتم تحليلها ومقارنتها ببيانات غيرها من الآلات المشابهة، ومن ثم يتم إرسال نتائج التحليل للأجهزة من جديد، ما يعني منح الآلات الصناعية قدرة على التفكير والتخاطب.
من جانبها توقعت شركة هواوي أن تصل قيمة الإنفاق على إنترنت الأشياء إلى 2 تريليون دولار أمريكي بحلول 2020، يأتي ذلك في ظل استخدام ملياري هاتف ذكي حول العالم، وانضمام 217 مستخدماً جديداً للإنترنت كل دقيقة.
وتوقعت هواوي أيضاً أن يشهد النمو العالمي لإنترنت الأشياء إضافة 50 مليار جهاز متصل بالإنترنت بعد 3 سنوات، وأن يتجاوز عدد الأجهزة المتصلة سقف الـ 100 مليار بحلول 2025.
وانطلاقاً من التوقعات والأرقام، فإن العقد المقبل سيكون لصالح إنترنت الأشياء، أو الإنترنت الصناعي، الذي يتمثل في إيصال الآلات بالإنترنت والحصول على بيانات منها، وتوظيفها لتحسين معدلات الكفاءة، أو إيجاد قيمة مضافة جديدة للعملاء.
ووفقاً لتقرير شركة المحاسبة العالمية Deloitte، فإن الصناعة والاقتصاد، سيكون لهما حصة كبيرة من إنترنت الأشياء، وأن أكبر الإمكانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تكمن في الإنترنت الصناعي (المدن الذكية)، وستشكل المنطقة 3% من هذا القطاع، ومن المتوقع أن تصل قيمتها إلى نحو مليارَي دولار.
الجدير بالذكر أنه سيشارك بالمعرض السعودي الدولي لـ «إنترنت الأشياء» عدد من قادة قطاع التقنية وتكنولوجيا المعلومات والمنتجات والخدمات المصممة للدفع بالتحول الرقمي للمدن والمجتمعات، ويأتي ضمن مبادرة لإنشاء منصة تركز على الإمكانيات الهائلة لثورة إنترنت الأشياء، ومواجهة التحديات والتعرف على الفرص الفعلية التي يتضمنها المفهوم.