في إطار السياحة في المكسيك، "كُسومل" واحة لهواة الغوص والباحثين عن أعماق المياه المليئة بالأسرار وعن الطبيعة الساحرة. تقع هذه الجزيرة على ساحل الكارايبي المكسيكي، وتشتهر بشواطئها الرملية الناعمة وبشعبها المرجانية العريضة وتنوّع ثرواتها البحرية. "سيدتي. نت" يرافق القارئات الراغبات بالسياحة في المكسيك بمشوار ممتع إلى هذه الجزيرة الهانئة...
تعدّ "كُسومل" الجزيرة الأكبر في المكسيك، وتحوطها الشعب المرجانية التي تشكّل مكانًا مفضلًا للغواصين. وفي هذا الإطار، يتحدّث كثيرون عن فضل الوثائقي الذي نفذه مستكشف المحيطات جاك كوستو سنة 1961، في جعل "كُسومل" الوجهة المفضلة لآلاف من ممارسي هذه الرياضة، في كل عام. ويسود وجهة السياحة المذكورة مناخ مثالي طيلة أيّام السنة، حيث درجات الحرارة معتدلة حتى في خلال فصل الأمطار الذي يستمر من مايو/أيار إلى سبتمبر/أيلول.
عناوين هامة
| مرفأ "كُسومل": يشكّل "اللقاء الأول" لعدد من السائحين مع المكسيك، والخطوة الأولى في اتجاه المشاهد الرائعة المشرفة على مياه خليج المكسيك الفيروزية. وتكثر ضمن هذه البقعة المطاعم النموذجية حيث تصدح الموسيقى اللاتينية و"البوتيكات" التي تبيع التذكارات، في ظلّ أشجار النخيل والنباتات الاستوائية.
| متحف "كُسومل": يقع المتحف وسط هذه الجزيرة، ويروي تاريخها، ويسمح بالتعرّف إلى الثروتين الحيوانية والنباتية، بالإضافة إلى تاريخ رياض الغوص فيها.
| ساحة "سان ميغيل": ساحة كبيرة تقع وسط المدينة، وغالبًا ما تكون الحركة فيها صاخبة خصوصًا خلال الآحاد ليلًا. وتحضن الساحة المطاعم والمقاهي.
| "بونتا لانغوستا": الوسط التجاري لمدينة "كُسومل"، يضمّ عددًا كبيرًا من "البوتيكات" والمحال التجارية.
| "مدينة مارغاريتا": تضجّ بالحياة والفرح طيلة النهار، وتقع على ضفاف البحر وتحضن عددًا كبيرًا من المقاهي.
| قرية "ال سيدرال": تأسست هذه القرية في أواسط القرن التاسع عشر من قبل الميلاطيين القادمين من "فالادُليد"، هربًا من عصيان "المايا". وهناك، ثمة معبد ومتنزه يعودان إلى الحقبة الاسبانية.
| موقع "سان جيرفاسيو": موقع قديم للمايا، يضم معابد وهياكل، وتحلو النزهة فيه.
4 نشاطات
1. زيارة "محمية كولومبيا البيئية" الواقعة جنوبي جزيرة "كُسومل". المحمية تشكّل ملاذاً للتماسيح والطيور. أمّا "محمية سيان كان" بدورها، فتقبع بجوار "تولوم"، حيث يمكن استقلال مركب يفضي إلى حوض مائي يقع على بعد 30 دقيقة من الساحل. ويمكن من وسط المحيط الإطلاع على الثروة الحيوانية في المحمية عن كثب، ولا سيما سلحفاة البحر والدلافين الرائعة التي تقترب كثيرًا من المركب. ثمّ، يمكن الغوص بالقرب من ثالث أكبر سدّ للشعب المرجانية في العالم.
2. رحلة إلى "متنزه شانكاناب الوطني"، الذي يحفظ جزءًا لا يستهان به من الثروتين الحيوانية والنباتية منذ سنة 1980، وهو يضمّ بحيرة طبيعية وحديقة نباتية وأثرية، ويسمح بالغوص تحت الماء والقيام برحلات بحرية وتناول الطعام.
3. اللهو مع الدلافين في عدد من المواقع المخصّصة لذلك، في إطار السياحة في المكسيك.
4. النشاطات المائية في شواطىء الجزيرة، وخصوصًا الغوص. وتشمل أجمل الشواطئ: "بلايا سان فرنسيسكو" الممتد على طول خمس كيلومترات، و"بلايا بالانكار" الشعبي، و"بلايا كورونا" الهادئ والواقع جنوبي "متنزه شانكاناب الوطني".
هل أعجبكم الموضوع؟