قلبت الأمريكية تيس هوليداي Tess Holliday كل موازين عارضات الأزياء، واخترقت القواعد الصارمة التي تُظهر أي عارضة بقوام وجسد مثالي، بعد أن أصبحت أول عارضة أزياء تزن 130 كلغ.
وأحدثت تيس البالغة من العمر 32 عامًا ثورة على الصورة النمطية للسيدة الجميلة التي يُفترض أن تكون نحيلة، وحققت حلمها بأن تكون عارضة أزياء شهيرة تصدرت صورها غلافات أهم المجلات العالمية، وبخاصة المختصة بأخبار الموضة.
وقد بدأت عارضة الأزياء الأسمن عالميًّا شهرتها، بعدما تركت عملها في عيادة لطبيب الأسنان، وأطلقت حملتها على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاق #EffYourBeautyStandard الذي انتشر بعد تعرضها لحملة سخرية وانتقادات إثر نشرها صورًا خاصة لها، فكانت عبارة عن حملة ضد كل الانتقادات، تهدف إلى التصالح مع النفس، وتحثّ الناس على تقبّل شكلهم كيف ما كان، بل حتى الشعور بالفخر والثقة بشكلهم الخارجي.
وقد شارك بالحملة التي أطلقتها، الآلاف من النساء والرجال الذين يعانون إما الوزن الزائد، أو تشوهًا خلقيًّا في الشكل، فيما ظهر الكثير من الانتقادات اللاذعة لها، والتي كانت حافزًا لها لتصبح أكثر قوة وأكثر إصرارًا على النجاح، بحسب ما تؤكد تيس دائمًا.
ومع هذه الحملة بدأت الجميلة "تيس" بالتحوّل إلى أيقونة "الجمال الجديد"، الذي لا يخضع للمعايير التي تحددها شركات عرض الأزياء، بخاصة بعد جملتها الشهيرة: "ليس هناك طريقة واحدة لتكوني امرأة، أو طريقة واحدة لتكوني جميلة.. كل امرأة تستحق مكانًا".
وحققت تيس، التي ترفض الخضوع لأي عملية جراحية أو حمية لإنقاص وزنها، أول انجازاتها الفعلية، بعد أن أصبحت أول عارضة أزياء بمقاس 22، توقّع عقد عمل مع "milk model management" ، وهي واحدة من كبريات دور الأزياء في العالم.
ومؤخرًا جمعت تيس كل تلك التجارب والصعوبات والنجاحات الباهرة والاستثنائية التي عاشتها، في كتاب عن حياتها يحمل اسم "The Not So Subtle Art of Being a Fat Girl"، تطرقت من خلاله إلى الكثير من المواضيع الحساسة في حياة الناس، متحدثة عن تجاربها، علّها تستطيع أن تلهم القراء بدروس من حياتها الشخصية.
يشار إلى أنّ تيس هوليداي أنجبت طفلها الأول وهي في الـ20 من عمرها، قبل أن تنفصل عن والده، وفي عام 2012 تعرفت على رجل الأعمال والمصور الاسترالي نيك هوليداي Nick Holliday، حيث تزوجا عام 2015 وأنجبت منه طفلها الثاني.