برعاية من الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود "وكيلة التخطيط والتطوير بالهيئة العامة للرياضة"، انطلقت في فندق الفيصلية في الرياض فعاليات النسخة الخامسة من معرض "جلوورك" المهني، بشراكة استراتيجية مع هيئة توليد الوظائف، وقد حضرت حفل الافتتاح الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود آل سعود "المديرة العامة لتطوير الاقتصاد الرياضي بالهيئة العامة للرياضة"، والتي لفتت في كلمتها إلى زيادة مشاركة المرأة في الوظائف العامة، وأن 50% من وظائف الهيئة العامة للرياضة في الفترة الأخيرة ذهبت لصالح المرأة السعودية، وقالت: نحن الآن نعمل على تطوير الاحتياجات ومواءمة المجال الرياضي لسوق العمل، وتوفير الوظائف المطلوبة للرجال والنساء على حد سواء، كما أن العمل يمضي نحو توفير وظائف قيادية للمرأة السعودية في كافة المجالات؛ حتى نساعدها على تبوء المناصب التي تناسب مؤهلاتها وقدراتها العملية بعد النجاحات التي حققتها المرأة السعودية في العديد من مجالات العمل في القطاعين العام والخاص.
وقد حصلت "سيِّدتي" على كلمة خاصة من خالد الخضير "المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جلوورك"، والذي قال موجهاً رسالته للمرأة السعودية: أدعو المرأة السعودية للتوجه إلى تلك المعارض؛ نظراً لما فيها من فائدة كبيرة، فمن خلال تلك المعارض تستفيد المرأة السعودية بالعديد من ورش العمل التي تحسن كفاءتها، وتعطي لها خبرة في كيفية انتقاء الفرصة الوظيفية، ومدى تحسن كتابتها للسيرة الذاتية بما يتوافق مع المجال المناسب لها، كما أنني أؤكد للمرأة السعودية أن هناك الآلاف من الفرص الوظيفية، وعليها أن تواجه التحديات والمعوقات التي أمامها لتشغل تلك الوظائف، فسوق العمل مازال متعطشاً في مجالات عديدة للعنصر النسائي، وأنا أرى أن المرأة السعودية تستطيع العمل في أي مجال وشتى القطاعات، فهناك من تولت قيادات ومراكز عليا، ونجحت فيها.
كما حصلت "سيِّدتي" على كلمة من نائب المحافظ للشؤون الإعلامية والتسويقية في هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة عبدالله الحربي، حيث عبر عن سعادته بالمشاركة في معرض "جلوورك" المهني، وقال: إن هدف مشاركتنا الأول أن نقوم بخفض نسبة البطالة بين المواطنين، والثاني يُعنى بعمل المرأة، ويهدف إلى رفع نسبة مشاركتها في سوق العمل إلى 30% مقارنة بمستوى مشاركتها الحالي.
ومن بين الراغبات في البحث عن وظيفة قالت منى الحربي "27 عاماً": جئت للتقدم لوظيفة تناسب دراستي، لكي أزيد من خبراتي، ولكي أشغل وقتي في عمل مفيد، وأحقق أهدافي، وأشعر باستقرار مادي.
وأكدت الكلام ذاته هيام السفياني "24 عاماً"، وقالت: العمل يخلق للمرأة كياناً خاصاً بها، ويوسع مداركها، ويجعلها أكثر تفتحاً على العالم الخارجي، ونحن لدينا طاقات، وأفضل ما يمكن أن نخرج به طاقاتنا هو العمل لنحقق أهدافنا ونخدم وطننا.
كما قالت رنيم سامي "22 عاماً": العمل يعني التطوير، وأفضل ما يمكن أن تقوم به المرأة في حق نفسها أن تطور من نفسها، فالعمل ليس استقراراً مادياً فقط، وإنما يشعر المرأة بكيانها، وأن لها مستقبلاً، من خلال ذلك تزيد أهدافها، ويعلو سقف طموحاتها، فتبني مستقبلاً أفضل لها ولبلدنا.
أما روان معوض "23 عاماً "فقد قالت: أبحث عن عمل؛ لأن لي طموحات كثيرة وأهدافاً لن تتحقق إلا إذا شعرت بالاستقرار المادي، فالأهل والأسرة تحملوا الكثير، ونحن الآن خريجات، وحان وقتنا لنبذل جهدنا وطاقتنا فيما ينفعنا ويفيد المجتمع من حولنا، فعندما يشعر الشخص بأنه منتج وبناء سيشعر بالفخر والسعادة.
وشارك في جلسات المنتدى خبراء ومتحدثون من السعودية والعالم سيخاطبون خلال ثلاثة أيام الباحثات عن فرص العمل في الشركات المشاركة المحلية والدولية، والتي يبلغ عددها 80 شركة، كما ستنعقد على هامش المعرض 40 ورشة عمل تستهدف حوالي 2000 من الراغبات في الوظائف، وتساهم في تنمية قدراتهن الشخصية والعملية لزيادة فرص الحصول على وظائف.