بعد صدور الامر السامي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة داخل البلاد، في قرار وُصف بالتاريخي حيث حظيّ بإشادات وتفاعلات عالمية.. فتح ذلك باباً واسعاً من التكهنات بشأن الشروط المحتملة لحصول النساء على رخص القيادة، أو عن ضوابط متوقع فرضها لقيادة المرأة السعودية، فما هي توقعات المرأة السعودية عن أهم الشروط المحتملة؟
مراكز للشرطة النسائية
توقعت المحامية سمر الحيسوني أن يتم تشريع قوانين صارمة ورادعة بحق كل من يتعرض للمرأة، وأن يُجرّم التحرش لحمايتها من ضعاف النفوس، وتأمين بيئة مجتمعية آمنة لها", كما توقعت بأن يتم إنشاء مراكز متخصصة على الطرقات تستجيب لأي طارئ قد تتعرض له المرأة أثناء قيادتها للمركبة, بالإضافة لتوفير مراكز للشرطة النسائية بالتنسيق مع الأجهزة المرورية المختصة".
وقالت "من الطبيعي أن نجد الداعم والمتخوف من صدى أي قرار جديد، لذلك أتمنى بأن يشهد مجتمعنا مساندة أبناءه من الرجال والشباب بمختلف أعمارهم".
تحديد فئة عمرية للحصول على الرخصة
طالبت مصممة الأزياء رنا ريري أن يكون هناك تحديد لفئة عمرية ناضجة، يُسمح لها بالحصول على رخصة قيادة تتجاوز الثلاثين من العمر وما فوق، وأن لا يكون الأمر عاماً للمراهقات وصغار السن.
وقالت: "كما أتوقع أن يكون هناك تحديد لأوقات معينة يسمح فيها للمرأة بالقيادة وأن لا يٌسمح لها بالقيادة في أوقات متأخرة من الليل إلاّ للضرورة القصوى, بالإضافة لسن ضوابط تحدد مسوى من السرعة خاص بالنساء.
وأضافت "قرار السماح بقيادة المرأة السعودية يٌعتبر أمراً جديداً على مجتمعنا السعودي وقد تواجه، المرأة بعض الصعوبات ولكن سرعان ما تزول ويصبح الأمر عادياً مثل دول الخليج والدول العربية".
مدة 10 أشهر كافية
من جهتها بينت رشا حفظي عضو مجلس بلدي جدة، أن مدة العشر أشهر التي وُضعت كأجل أقصى لتنفيذ القرار سوف تكون كفيلة بوضع الأنظمة، سواء كانت خاصة بالمرور أو مدارس القيادة، الطرق، و إصدار الرخص، وأن أي نظام خاص بالمرور سوف يصدر فسوف يشمل الجنسين الذكر والأنثى.
وقالت: "أتمنى أن يشرع قانون خاص بحماية المرأة من التحرش، وأن يكون هناك التزام أكثر بقوانين المرور لمنع حدوث تجاوزات في الطرقات ليس من أجل المرأة فقط, ولكن نحن بصدد خوض تجربة جديدة في جميع مدن المملكة والتعاطي معها سوف يكون مختلف".
وكان قد كشف السفير السعودي لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان مزيداً من التفاصيل حول رخصة قيادة المرأة وقال: "إن المرأة لن تحتاج الى إذن ولي أمرها لاستخراج رخصة قيادة، كما لن تحتاج ولي معها في السيارة أثناء القيادة، وأضاف أي امرأة تحمل رخصة قيادة من أي دولة في مجلس التعاون الخليجي سيسمح لها بالقيادة في المملكة".
وأضاف: "القرار ليس مجرد تغيير اجتماعي، إنما هو جزء من الإصلاح الاقتصادي في البلاد، والقيادة السعودية تدرك أن المجتمع السعودي أصبح جاهزاً لذلك".